مع بدء العد التنازلي للكشف عن هوية الفائز بالكرة الذهبية عن العام 2014 الليلة في الحفل الذي سيقام بمدينة زيوريخ السويسرية، يترقب العالم أجمع الصراع المتواصل بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتعدّ الكرة الذهبية أحد مسلسلات المنافسة الشرسة بين "البرغوث" و"الدون" على مدار السنوات الأخيرة الماضية, دون نسيان أنهما يلعبان لقطبي الكرة الإسبانية "برشلونة وريال مدريد", وهذا يعطي رونقا خاصا لـ"الليغا".
وتضم قائمة المرشحين للكرة الذهبية إلى جانب رونالدو وميسي, الحارس الألماني المميز مانويل نوير.
رونالدو الأقرب
ويعتبر رونالدو "صاروخ ماديرا" الأقرب للفوز بالكرة الذهبية للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه, وذلك بسبب انجازاته الفردية والجماعية على صعيد النادي "ريال مدريد" والمنتخب "البرتغال".
واستهل "الدون" هذا العام بأفضل طريقة ممكنة بعد أن أصبح أول لاعب برتغالي يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم في مناسبتين, كما فاز بجائزة أفضل هداف في الدوري الإسباني برصيد 31 هدفا في 30 مباراة.
ولعب دورا أساسيا في تتويج ريال مدريد بلقبه العاشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا, بعدما حطّم الرقم القياسي للأهداف المسجلة خلال موسم واحد في أغلى المسابقات الأوروبية برصيد 17 هدفا.
ميسي يأمل الخامسة
أما "برغوث" الأرجنتين كما يحلو لعشاقه تسميته, فلاحقته منذ بداية العام الإصابات, لكنه أنهى "الليغا" في المركز الثاني بترتيب الهدافين برصيد 28 هدفا, وهي الأهداف التي لم تشفع لناديه برشلونة بإحراز اللقب مكتفيا بالوصافة على غرار لاعبه أيضا.
وبعد مغادرة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي، جدد "البرغوث" العهد مع التألق، ليقود منتخب الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم البرازيل 2014، مسجلا أربعة أهداف في البطولة، قبل أن يحرز لقب أفضل لاعب في المونديال, الذي خسره منتخبه أمام ألمانيا (0-1) في النهائي.
ومنذ عودته إلى قلعة "البلوغرانا" بعد المغامرة البرازيلية، انصب تركيز المهاجم الأرجنتيني الفائز بالكرة الذهبية أربع مرات, على إضافة رقم قياسي جديد لرصيده باعتلاء عرش هدافي الدوري الإسباني على مر التاريخ, آملا أن ينجح في إحراز الكرة للمرة الخامسة في تاريخه.
نوير يتمنى الاستثناء
بدوره, يمنّي الحارس الألماني نوير نفسه بالحصول على استثناء خاص مساء اليوم, من أجل دخول التاريخ من أوسع أبوابه, ليكون أول حارس يحرز الكرة الذهبية بمسماها الجديد.
ولم يسبق لأي حارس أن أحرز جائزة الكرة الذهبية, حيث توّج بها السوفيتي ليف ياشين قبل أكثر من 50 عاما, عندما كانت بشكلها القديم وتقدم لأفضل لاعب في أوروبا.
ويعتبر نوير منذ عدة سنوات حارس المرمى الأول بدون منازع سواء في ألمانيا -حامل اللقب العالمي- أو في عرين نادي بايرن ميونيخ، الأكثر تتويجا بلقب الدوري الألماني.
وفي نهائيات كأس العالم بالبرازيل, ساهم نوير بفعالية في اعتلاء فريقه عرش المونديال من خلال عروضه الرائعة والقوية، ليحرز عن جدارة واستحقاق القفاز الذهبي كأفضل حارس في المسابقة.
ومع ناديه بايرن ميونيخ، احتفل نوير بلقبين آخرين، وهما لقب الدوري والكأس الألمانيين, ولا يتألق بصداته المذهلة على خط المرمى فقط, لكنه يتميز أيضا بمؤهلاته الكروية العالية إلى جانب قدرته على "المشاركة في اللعب".
ومن خلال هذه الأرقام والمعطيات, بدأ القلق يتسرب لقلوب الثلاثي بشأن أحقية كل واحد منهم في الفوز بالجائزة, التي ستذهب في النهاية لمن يدفع مهرها, فهل ستكون من نصيب رونالدو أو ميسي كما جرت العادة؟, أم أن نوير سيصنع الحدث هذه المرة, ترقبوا الليلة!.