توقعت الأمم المتحدة تراجع حجم الحصص الغذائية الممنوحة للاجئين السوريين في دول الجوار خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب تراجع حجم التمويل الذي تقدمه الدول المانحة.
وأكدت الأمم المتحدة أن المانحين الذين كانوا يقدمون المساعدات للاجئين السوريين تحولت مساعداتهم إلى أزمات بديلة كوباء إيبولا في أفريقيا.
وتوقعت الأمم المتحدة أن يعاني اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري أزمة في الحصول على حصص غذائية مع بداية العام الجاري. وذكر برنامج الغذاء العالمي أنه لا يملك التمويل اللازم لتقديم المعونات الغذائية لشهر فبراير/شباط خاصة مع سوء الأحوال الجوية.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، إن التحذير الذي أطلقه البرنامج في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي من إمكانية وقف تقديم المساعدات للاجئين السوريين بسبب غياب التمويل، سمح بجمع مبالغ مالية ستمكن البرنامج من الوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين خلال الأشهر القادمة.
غير أن عطيفة أكدت أن البرنامج سيكتفي خلال الفترة القادمة بتقديم 70% من قيمة الحصص الغذائية للاجئين مقارنة بما كان يقدم سابقا، وذلك بالنظر إلى غياب التمويل اللازم لتغطية كافة التكاليف.
وأوضحت المتحدثة أن هذا الإجراء لن يمس اللاجئين المتواجدين في مخيمي الزعتري والأزرق بالأردن، لأنهم لا يستطيعون الخروج ولا فرص عمل لديهم.
وتوقعت عطيفة تواصل تراجع التمويل المخصص لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين خلال العام الحالي، وحذرت من أن هذه الحالة قد تنعكس سلبا على الوضع الصحي للاجئين.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول كويتي أن مجلس الوزراء الكويتي رفع توصية لأمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل عقد مؤتمر ثالث للمانحين خاص باللاجئين السوريين.
وقال مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية جاسم المباركي، أمس الاثنين، إن مقترح عقد المؤتمر جاء استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
واستضافت الكويت مؤتمرين للمانحين خلال العامين الماضيين، وجمع المؤتمر الأول 1.5 مليار دولار، والثاني 2.4 مليار دولار.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك 13 مليونا من السوريين يعانون أوضاعا صعبة، بينهم تسعة ملايين في الداخل ونحو 5.4 ملايين في الخارج، من أصل 23 مليون سوري.
الجزيرة نت