جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزم بلاده على مواجهة ما وصفه بالإرهاب, وذلك أثناء حضوره تشييع رجال الشرطة الثلاثة الذين قتلوا في الهجمات التي شهدتها العاصمة باريس الأسبوع الماضي.
وقال هولاند إن فرنسا لن تركع أمام ما سماها البربرية والهمجية، وستواصل كفاحها ضد كل ما يستهدف الفرنسيين بمختلف أطيافهم.
وأضاف أن "عناصر الشرطة -ومنهم أحمد المرابط وهو ضابط فرنسي مسلم نفخر به- واجهوا منفذي الهجوم بكل شجاعة، وبفضلهم انتصرت الحرية على البربرية وأكد شعب فرنسا أمام العالم بأسره أنه يسعى للعيش في إخوة وصداقة".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده ستتخذ إجراءات ضرورية وفعالة لمواجهة التهديدات، وقال إن تضحيات رجال الشرطة على اختلاف أصولهم كانت درسا لرفض الأعمال المعادية للإسلام والسامية، والمنافية لمبادئ الجمهورية الفرنسية.
وقال إن المعركة لم تنته، وهناك تهديدات خارج الحدود، وطالب بأن يتحلى الفرنسيون بالوحدة لمواجهة كل الأخطار المحتملة.
وقتل 17 شخصا -بينهم صحفيون ورجال شرطة- في هجمات الأسبوع الماضي بدأت عندما اقتحم مسلحان مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس خلال اجتماع اعتيادي لمجلس التحرير، وقتلا خمسة من أبرز رسامي الكاريكاتير فيها.