قائمة الموقع

ذي إيكونومست:(إسرائيل) والسلطة ومصر يعادون غزة

2015-01-16T13:31:15+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت-ترجمة خاصة

قالت مجلة "ذي إيكونومست" العريقة إن عواصف الشتاء التي قدمت من البحر الأبيض المتوسط تجلب بؤساً جديداً لغزة، فالمناطق التي سويت بالأرض خلال حرب الصيف الماضي مع (إسرائيل)، والعائلات التي تجتمع تحت قماش بلاستيكي، ينتظرون وصول المعونة من الوكالات الدولية ما زالوا يبقون في أسرتهم أملاً في التدفئة رغم القليل من الكهرباء.

ووصفت المجلة البريطانية في تقرير تحت عنوان :"غزة تغرق في ظل العداوة من (إسرائيل) ومصر وإخوتها في السلطة" أن الوضع كارثي للغاية، فالمرضى يموتون على أسرتهم في انتظار سماح (إسرائيل) لهم بالمرور للعلاج،  حتى المستشفيات الخاصة لا تستطيع أن تعوض نقص الأدوية والمعدات الطبية، والشركات التي نجت من القصف معظمها في حالة خمول بسبب القيود المفروضة على التصدير من (إسرائيل)، وإغلاق مصر لأنفاق التهريب.

وتابعت "ذي إيكونومست" أن غزة أنهكتها ثلاثة حروب (إسرائيلية) في خمس سنوات وحصار اقتصادي منذ ثمانية أعوام، كما أن الرئيس الفلسطيني تخلى إلى حد كبير عن القطاع، فتهاوى النظام الاجتماعي، وأصبح متهالكاً.

وبينت المجلة أنه ورغم المجموعة الكبيرة من المبادرات لتخفيف الخناق، إلا أنها كلها باءت بالفشل، ففي الصيف الماضي سلم إسماعيل هنية، رئيس الوزراء آنذاك خزينته إلى حكومة وحدة وطنية تحت ظل عباس، لكن اتفاق تقاسم السلطة جعل من قوات حماس، أن تكون المسؤولة عن الأمن، مما أبقى عباس في حالة ريبة شديدة، حتى أنه تردد في إعادة توجيه الأموال من قطر لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في غزة، مطالباً تنحي من عينوا من حماس، وجعل توظيفهم رهناً بيد حركة فتح.

وبينت المجلة إخلاص موظفي غزة، حيث قالت: رغم تلقي موظفي حماس ثلاثة رواتب جزئية خلال 18 شهراً، إلا أنهم "لن يسمحوا بانهيار غزة" حسب ما نقلت عن ضابط يحرس نقطة عبور في معبر بيت حانون.

وذكرت "ذي إيكونومست" أن الجهود الرامية إلى إقناع رجل مصر القوي، عبد الفتاح السيسي، لتخفيف القيود المفروضة على الحدود، قد فشلت هي الأخرى، فبحسب ادعاء المسؤولين في القاهرة أن غزة تدعم جزئياً متشددي سيناء، الذين قتلوا جندياً مصرياً، مما أفشل اقتراحاً لفتح معبر رفح مدة ثلاثة أيام.

وعن دور (إسرائيل) قالت "ذي إيكونومست" إن رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، بنيامين نتنياهو، يريد أن يظهر أنه وبالمثل لا يتعرض للضغوط، فبعد وقف إطلاق النار الصيف الماضي، وُعدت غزة أن الحصار سيرفع وأن المليارات من الدولارات ستقدم لإعادة الإعمار، لكن (إسرائيل) أفشلت المفاوضات حول اعادة فتح الحدود، ولم تسمح سوى بمرور عاشر كمية إسمنت الشهر الماضي من التي تحتاجها غزة يومياً –حسب الأمم المتحدة-لإعادة الاعمار، ورغم هذا، فإن الفلسطينيين يفتقرون للمال لشرائه.

وختمت المجلة أن أطفال غزة يحلمون بالهروب، ففي الأشهر الأخيرة اعتقلت (اسرائيل) نحو 20 صبياً حاولوا التسلق عبر الحدود، ونقلت عن والد طفل يدعى وليد يبلغ من العمر ثمانية أعوام: "نعيش في سجن حقيقي".

مجلة "ذي إيكونومست" البريطاني

اخبار ذات صلة