حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسائل وجهها إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما وقادة غربيين, من أن دولهم ستواجه خطر المحكمة الجنائية إذا صمتت على التحرك الفلسطيني بالانضمام لها .
وقال نتنياهو في رسالته :" الفلسطينيون بعد مضي سبعة قرون على المحرقة يوجّهون بوقاحة أصبع الاتهام إلى إسرائيل التي صارت أكثر الدول الديمقراطية في العالم تعرّضاً للتهديدات".
وزعم نتنياهو في كلمة في احتفال في المحكمة العليا الإسرائيلية بأن الفلسطينيون يتّهمونهم بارتكاب جرائم حرب، كما أن المطلب الفلسطيني بمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الدولية يستند ضمناً إلى الادّعاء الكاذب بأن إسرائيل لا تتمتع بجهاز قضائي فعال وجدير بهذه الصفة.
وأضاف: " إنها أكذوبة فاضحة لأن إجراءات الأحكام من قبل جهازنا القضائي تستوفي المعايير التي يحددها المجتمع الدولي، وإذا وقعت إسرائيل ضحية للمحاولة العبثية لاستغلال المحكمة الجنائية الدولية، فإن أي دولة ديمقراطية أخرى في العالم قد تواجه خطراً مماثلاً .
وقال نتنياهو إن السلطة الفلسطينية تسعى لجعل إسرائيل والجيش الإسرائيلي يجلسان إلى قفص الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالحجة العبثية القائمة على الادّعاء بأن مقاتلينا قد ارتكبوا جرائم حرب خلال عملية "الجرف الصامد" .
واستطرد : " الفلسطينيين هم الذين أطلقوا آلاف القذائف الصاروخية وحفروا الأنفاق الإرهابية لاختراق حدودنا، ما اضطرّنا للرد على ذلك وحماية تجمعاتنا السكنية ومواطنينا، حيث فعلنا ذلك بصورة تستوفي معايير القضاء الدولي".
وأشار إلى رفضه لهذه الحملة القضائية الجديدة رفضاً باتاً، مؤكدًا عدم سماح إسرائيل لما وصفه بـ " المعتدي" بقلب الأمور رأساً على عقب وتصوير نفسه بشكل تهكمي على أنه الضحية.
ومن جهة أخرى, تحدث نتنياهو عن الموقف التركي , قائلًا :" يؤسفنا القول إن هناك مَن يحاول إنكار هذه الحقائق، حيث انضم رئيس الوزراء التركي إلى التصريحات الخطيرة السابقة الصادرة عن الرئيس التركي أردوغان، علماً بأنني لم أسمع حتى هذه اللحظة أي استنكار يصدر عن المجتمع الدولي لهذه الأقوال المرفوضة أساساً.
وأضاف : "سنواصل الدفاع باستماتة عن إسرائيل ومؤسساتها الديمقراطية، وعن مؤسساتها القضائية وفي مقدمتها المحكمة العليا وسنحميها من الافتراءات وأدعو جميع قادة الدول المستنيرة إلى الوقوف إلى جانبنا في هذه المعركة باسم الحقيقة والعدالة والنظرة الأخلاقية الواضحة".
وقررت المحكمة الجنائية أمس الجمعة فتح تحقيق أولي حول جرائم حرب قد وقعت في العدوان الأخير على قطاع غزة .