في وثيقة إدانة جديدة لـ "إسرائيل"

"شؤون المرأة" يصدر توثيقاً لتجربة النساء في الحرب

غزة-الرسالة نت

أعلن اليوم مركز شؤون المرأة بمدينة غزة, عن صدور كتاب توثيقي لتجربة النساء أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة, أعتبر بمثابة وثيقة إدانة قانونية جديدة لـ(إسرائيل).

 

جاء ذلك خلال ورشة عمل للإعلان عن صدور كتاب "النساء والحرب", في إطار مشروع "دعم النساء ما بعد الحرب على غزة ", الممول من مؤسسة سويدية.

 

وتم خلال الورشة التي عقدت في فندق جراند بالاس بحضور نخبة من المثقفين والقانونيين والإعلاميين, تقديم قراءة حول الأهمية التوثيقية للكتاب الذي احتوى على 285 قصة لنساء عايشن الحرب بكل تفاصيلها.

 

وبدورها قالت آمال صيام, المديرة التنفيذية لمركز شؤون المرأة, أن هذا الكتاب ليس لاختزال ما حدث للنساء أثناء الحرب, بل وثيقة شاهدة على ما اقترفه الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله.

 

وأوضحت أنه وبعد توقف الحرب مباشرة, خرجت كاميرا المركز لتوثق كل تفاصيل الحياة الإنسانية التي عايشها قطاع غزة, وأنه أنتج العديد من الأفلام التي توثق هذا الحدث الفظيع.

 

وبينت صيام أن المركز قرر بعد الحرب مباشرة, أن يكون دوره باتجاه مشاريع دعم النساء المتضررات من الحرب, إذ تم توظيف 10 نساء في مؤسسات قاعدية على مستوى قطاع غزة, من أجل تقديم خدمات الدعم النفسي, مؤكدة أن المركز دعم العديد من الطالبات الجامعيات في مواصلة تعليمهن.

 

ومن جهتها أكدت الصحافية دنيا الأمل إسماعيل, التي أشرفت على تحرير وتدقيق الكتاب, على أن هذا الكتاب ليس فقط جهداً إنسانياً, بل وثيقة قانونية, يمكن استخدامها في المحافل الدولية, إذ تم تدقيقها ومراجعتها قانونياً.

 

وقالت بأن الكتاب مهما على صعيدين, فعلى الجانب المعلوماتي كان كتاباً مدققاً بشكلٍ جيد, ومتكامل المعلومات, موضحة أن التجربة كانت غنية لهن, فأصبحن قريبات من كاتبات القصة.

 

وأضافت أن هذا الجهد الصحافي يعتبر من التجارب الإنسانية الغنية في حياتها, فهو وليد جهد فريق عمل متكامل بإشراف مركز شؤون المرأة.

 

وفي ذات السياق شدد الخبير التنموي تيسير محيسن على الأهمية المرجعية لهذا الكتاب, والقيمة الإنسانية والتوثيقية له.

 

وقال:"أعترف أنني لم أبك أثناء الحرب التي كنت أعرف أهدافها وتفاصيلها, لكنني أعترف الآن أنني بكيت وأنا أقرأ التفاصيل الإنسانية التي وردت في هذا الكتاب, وبكيت أيضاً وأنا أشاهد فيلم (بعيونهن)".

 

وفي إشارة إلى البعد الإنساني للقصص قال:"هو صفحات مبللة بالدموع والدم, تظهر حربنا العادلة, فالحرب على غزة كانت حرباً على المشروع الوطني, وصمود النساء هو جزء من صمود الشعب بأكمله".

 

وفي نهاية الحفل, تم توزيع شهادات تكريم على الصحافيات اللواتي شاركن في كتابة القصص, والأخصائيات اللواتي عملن في إطار الدعم النفسي للمشروع, والفريق الإداري والتنسيقي للمشروع.

 

البث المباشر