نشرت وزارة الزراعة الإسرائيلية التي ضمت إليها مؤخرا السلطة المسماة "سلطة تسوية الاستيطان البدوي في النقب"، مناقصة لمخطط هيكلي في النقب يعتمد على مخطط "برافر" الاقتلاعي الذي ألغي بسبب الرفض الجماهيري العربي له.
وكانت "سلطة تسوية الاستيطان البدوي في النقب" قد نشرت قبل نحو أسبوعين 3 مناقصات متعلقة بعرب النقب وهم "إعداد مخطط شامل للسكان البدو في النقب"، "إعداد خطة اجتماعية اقتصادية لتطوير البلدات"، "خدمات دعاية وعلاقات عامة" لتسويق المخطط.
ويتضح أن المخطط الهيكلي يعتمد على "مخطط برافر" الاقتلاعي الذي لا يعترف بالقرى مسلوبة الاعتراف، والذي سحبته الحكومة الإسرائيلية نتيجة للنضال الذي خاضته الجماهير العربية ضده.
وتشمل أهداف المخطط ما وصفته "الاستجابة لاحتياجات السكان البدو وللتغييرات التي يمر بها المجتمع البدوي"، "الحفاظ على الأماكن المفتوحة وقيم الطبيعة والمنظر العام"، و"تعبئة وتوسيع البلدات القائمة، وإذا تطلبت الحاجة إقامة بلدات بأشكال استيطان مختلفة".
وتؤكد المناقصة أن تنفيذ وتطبيق الحلول المختلفة لتنظيم السكن للسكان البدو تكون في البداية في البلدات القائمة.
واعتبرت منظمات حقوقية،أن المخطط الجديد لا يختلف عن مخططات سابقة. ونقلت صحيفة هآرتس عن مخططة المدن العاملة في جمعية "بماكوم"، نيلي باروخ، قولها إن مبدأ المخطط مشابه للمخططات السابقة وهي الإخلاء القسري لسكان القرى غير المعترف بها، وفي المقابل يتم التخطيط لبناء مستوطنات يهودية. مضيفة أن الحل العادل لا يتم إلا بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها.