قائمة الموقع

مرّة: غياب الرد شجّع الاحتلال على التمادي في عدوانه ضد لبنان وسوريا

2015-01-22T07:07:37+02:00
رأفت مرة المسئول السياسي لحركة حماس ببيروت
الرسالة نت-محمود هنية

قال رأفت مرّة المسؤول السياسي في حركة حماس ببيروت، إن غياب الردّ شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانه ضد لبنان وسوريا، "خاصة في ظل عدم وجود موقف قوي يتناسب مع طبيعة العدوان وحجم استهدافاته".

وأكدّ مرة في حديث خاص بـ http://alresalah.ps/ar/uploads/images/b1903027b55a1a33129bc57664f6d239.png إنّ موقف حماس شددّ على ضرورة وجود رد قوي يلجم الاحتلال ويضع حدًا لعدوانه، خاصة بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير لعناصر من حزب الله داخل الأراضي السورية، استشهد على إثره 6 من بينهم ضابط في الحرس الثوري الإيراني.

واعتبر أن هذا الاستهداف ليس جديدًا على الاحتلال وما يتمتع به من دموية، مؤكدًا ضرورة العمل على تصويب وجهة الصراع بشكل أساسي نحو "الكيان الإسرائيلي".

حريصون على إعادة العلاقة مع إيران

حماس والقوى الإسلامية والعربية

وبشأن تطورات العلاقة بين الحركة وحزب الله، قال مرّة إن التفاهمات بين الأطراف ما زالت متواصلة، "غير أنها لم تصل للخواتيم بعد".

واتهم بعض الجهات بالتضرر من عودة العلاقة بين حماس وحزب الله، الأمر الذي دفعها لشيطنة الحركة ومواصلة تشويه صورتها اعلاميًا، وذلك لحساباتها الفئوية والخاصة، على حد قوله.

وذكر أن هذه "الجهات تحاول جرّ الحركة إلى فتن داخلية، وهي متضررة من عودة العلاقة على ما كانت عليه من نفس المستوى السابق، فلجأت إلى التوتير الإعلامي ضد حماس".

بعض الأطراف متضررة من عودة علاقتنا مع إيران وحزب الله

وأوضح أن حركته معنية بترسيخ علاقاتها مع عدد من القوى الإسلامية والعربية على أسس تتعلق بمواجهة الاحتلال وأطماعه ومشروع التسوية في المنطقة، بالإضافة للعمل على دعم خيار المقاومة ومشروعها.

وأضاف: "اختلافنا على بعض القضايا الثانوية المتعلقة بمتغيرات اجتماعية مع بعض الاطراف، لا يجوز أن يمس بجوهر العلاقة بيننا وبينها"، في إشارة إلى الخلاف حول الازمة السورية.

وذكر أن سبب التوتر في العلاقة بين حماس وبعض الأطراف الإقليمية، كان يتعلق بقضايا داخلية، مؤكدا حرص حركته على تجاوز أي خلاف أو تباين في وجهات النظر بينها وبين القوى العربية والإسلامية، في ظل وجود حالة صراع او اشتباك مع الاحتلال.

وتابع: "لا شك أن حماس استفادت من علاقاتها ببعض القوى، لكن غالبيتها استفادت من علاقاتها مع الحركة بحكم وزنها الكبير داخل الساحة الفلسطينية وثقلها الإقليمي والدولي".

تفاهمات سياسية

وعرّج مرّة على طبيعة العلاقة بين الحركة والأطراف السياسية بلبنان، مشيرًا إلى وجود محاولات من بعض الأطراف السياسية في لبنان، لزج الفلسطينيين في أتون تفاهمات سياسية من شأنها أن تورطهم في الأحداث السياسية والطائفية في البلاد.

وأكدّ فشل هذه المحاولات؛ "لأن الحركة ومعها كل القوى الفلسطينية مصرّة على حماية السلم اللبناني"، مشددًا على أنهم لن يسمحوا بجر المخيمات الفلسطينية الى اقتتال داخلي.

 العلاقة مع سوريا

إعادة تموضع العلاقة مع إيران وحزب الله كان المدخل للحديث عن العلاقة مع سوريا، وهنا أكدّ مرّة أنه لا يوجد أي تطورات على صعيد العلاقة مع النظام السوري.

وأشاد مرّة بدور النظام السوري في حماية المقاومة، وقال إن الدولة السورية صاحبة فضل وهي دولة إقليمية ومؤثرة وداعمة للحق الفلسطيني، موضحًا أن التباين معها لم يكن على أساس قضية فلسطين بل حول قضايا تتعلق بالمتغيرات الاجتماعية التي جرت في البلاد.

وقال إن المواقف مع الدولة السورية بشأن القضية الفلسطينية كانت متشابهة إلى حد بعيد، منوهًا إلى ضرورة بقاء العلاقة ضمن محور القضية دونما الانجرار الى صراع عربي داخلي.

جهات في لبنان تريد توريط الفلسطينيين في أحداثها السياسية

وردًا على سؤال بشأن إمكانية التقارب بين الطرفين، أجاب لـhttp://alresalah.ps/ar/uploads/images/b1903027b55a1a33129bc57664f6d239.png : "لا يوجد شيء بعيد بالسياسة ونحن أصحاب قضية مهددة بالخسارة، وأي ضعف أو انقسام بالمجتمع العربي كون فلسطين فيه أول الخاسرين".

ولفت إلى أن حركته بذلت جهدًا كبيرًا لمنع حدوث الفتنة في الساحة السورية، نافيًا بشكل قاطع مشاركة عناصر من حركته بأعمال عنف في دمشق، ومؤكدًا في الوقت نفسه رفض حركته لأي تدخل خارجي ضدها.

وحثّ مرة الدول العربية ومحبي سوريا للعمل على انقاذها من اتون الفتنة الجارية.

اخبار ذات صلة