أفاد محامو هيئة شؤون الأسرى بأن الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال تزداد صعوبة وخطورة، وبأنهم يوجهون صرخات النداء والاستغاثة في ظل خطورة أوضاعهم والتهديد على حياتهم نتيجة معاناتهم من أمراض صعبة.
وقال المحامي كريم عجوة، في بيان لهيئة شؤون الأسرى، اليوم الخميس، إن رجل الأسير محمد خميس براش، الذي يقبع في سجن عسقلان والمحكوم بالمؤبد، اليسرى المبتورة تنزف دما، ويعاني من التهابات حادة في قدمه بالإضافة إلى مشاكل في السمع والرؤية.
وأكد المحامي أن الأسير براش بدأ يدخل في حالات غيبوبة، وأنه بحاجة إلى نقل سريع إلى المستشفى للعلاج، لا سيما أنه حصل معه في الأيام الأخيرة ازدياد في دقات القلب وارتفاع في الضغط والسكري.
وأشار عجوة إلى أن الأسير براش بحاجة إلى تركيب طرف صناعي لرجله المبتورة وبحاجة إلى عملية جراحية لزراعة قرنية بالعين اليسرى، وأن الأسير دفع 2500 شيقل لإدارة السجن من أجل تركيب طرف صناعي له أي نسبة 25% من قيمة الطرف، إلا أن أطباء السجن أبلغوه أنه سيتم تركيب جزء ليضاف إلى الطرف الصناعي القديم والذي هو غير ملائم أساسا.
بدورها قالت محامية الهيئة حنان الخطيب، حسب البيان، إن الأسرى المرضى القابعين في مستشفى الرملة مشاريع شهداء خاصة المشلولين والمعاقين، وإن أوضاعهم الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم.
وقالت: إن هؤلاء المرضى يبقون 24 ساعة نائمين وهاربين من آلامهم لا يستيقظون إلا لساعات قليلة، يعيشون على المهدئات والمنومات.
وأضافت الخطيب: إن الأسير المقعد والمبتور القدمين ناهض الأقرع ينزف دما من رجله اليسرى التي تم بترها مؤخرا، وإن هذه الرجل بترت مرتين حتى أقصى حد من الركبة بسبب الالتهابات فيها.
وأكد أنه يمر في حالة نفسية وصحية صعبة للغاية، وأن جميع الأدوية المسكنة لا تخفف عنه آلامه في العظام.
وحمل الأقرع في حديثه مع المحامية، حسب البيان، المسؤولية لإدارة السجن وأطبائها قائلا: إنه لو تم تقديم العلاج اللازم له في الوقت اللازم لما تم بتر رجله اليسرى التي امتلأت بالعفن واتلفت انسجتها، موجها صرخة للعمل والضغط والتحرك لإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى.
وقال الاقرع: إن المأساة تزداد بسبب منعه من زيارة زوجته وأولاده القابعين في غزة وحرمانه من رؤيتهم.