غزة- الرسالة نت
أعلن المجلس التشريعي الفلسطينية عن تضامنه الكامل مع الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين يبدءون اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام على خلفية المعاناة البالغة التي يواجهونها والمعاملة القاسية واللا إنسانية التي يتجرعونها من إدارات السجون والمعتقلات، والمضايقات الشديدة التي يواجهها أهليهم إبان الزيارات، والكثير من مظاهر التعسف والاضطهاد الذي يتم ممارسته صهيونيا ضدهم بشكل يومي.
واعتبر التشريعي في بيان صحفي تلقت الرسالة نت نسخة عنه أن التضامن مع إضراب الأسري في سجون الاحتلال الصهيوني واجب شرعي ووطني وأخلاقي وإنساني، خاصة أنه يتعلق بمطالب إنسانية بحتة يتم مساومتهم وابتزازهم عليها من قبل إدارات السجون، في مسعى صهيوني لإبقائهم على حال من الإرباك وعدم الاستقرار، وإبقائهم في مواجهة الكثير من العوائق والصعوبات المختلفة بهدف إشغالهم عن التفرغ للتفاعل مع القضايا الوطنية.
وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال لن تنجح في المساس بإرادة وعزم الأسري ، ولن تتمكن من إخماد أو إضعاف روح الثورة والإيمان في نفوسهم مهما بلغت حدة ومستوى الإجراءات القمعية التي تمارسها يوميا.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني على اختلاف قواه وشرائحه الاجتماعية ومؤسساته الرسمية والأهلية إلى أوسع مشاركة في الحملات التضامنية مع الأسري، مشدداً على أن المجلس التشريعي قد شرع في إجراء ترتيبات خاصة لتنظيم أسبوع تضامني مع الأسرى خلال الأسبوع القادم بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، حيث سيشتمل الأسبوع التضامني على سلسلة من الفعاليات التي ستفتتح بمؤتمر صحفي يوم الأحد القادم (11-4) في إطار جهد مكثف يرمي إلى تفعيل قضية الأسرى على مختلف المستويات.
كما طالب التشريعي المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الانسجام مع الشعارات والمبادئ القانونية والإنسانية التي ترفعها وتروج لها، وتلتفت إلى معاناة الأسري داخل سجون الاحتلال الذين تُمتهن كرامتهم وآدميتهم وحقوقهم الأساسية دون أي بادرة حراك حقيقية من أي جهة أو منظمة كانت في الوقت الذي نشهد فيه تدخلات سريعة ومعالجات فورية لهذه المنظمات في أكثر من منطقة وإقليم من العالم تتعلق بقضايا إنسانية ذات مستوى وأهمية أدنى من ذلك بكثير، ولا ترقى إلى حجم ومستوى الهجمة الصهيونية التي يواجهها الأسري.
ودعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى قيادة تحرك عربي وإسلامي فاعل من أجل طرح قضية الأسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، مؤكداً على أن فتح المنابر الدولية أمام والد الجندي الصهيوني الأسير "شاليط" يجب أن يستحث النخوة والهمة العربية والإسلامية لإرساء خطة منهجية للدفاع عن حقوق الآلاف من الأسرى المغيبين داخل السجون الصهيونية العنصرية.
ويبدأ قرابة ثمانية آلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني إضرابا مفتوحا عن الطعام اليوم على خلفية المعاناة التي يواجهونها والمعاملة القاسية التي يتجرعونها من إدارات السجون والمعتقلات الصهيونية، بالإضافة إلي المضايقات الشديدة التي يواجهها أهليهم أثناء الزيارات.