قال وزير مالية النمسا هانز يورغ شيلينغ، الأحد، إن سويسرا لن تسمح لعملتها بالبقاء عند المستويات المرتفعة الحالية مقابل اليورو على المدى الطويل، لأن ذلك سيسبب أضرارا بالغة للاقتصاد السويسري.
وصدم البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) الأسواق المالية هذا الشهر حينما ألغى الحد الأقصى للفرنك السويسري مقابل اليورو، مما أدى إلى صعود الفرنك بنحو 40 في المائة أمام العملة الأوروبية الموحدة.
واعتادت دول في وسط وشرق أوروبا الاقتراض بالفرنك السويسري نظرا لانخفاض فائدة تلك القروض، لكن الصعود الحاد للعملة السويسرية يعد مصدرا للقلق للمقترضين في دول عديدة من بولندا إلى كرواتيا.
وتبدو النمسا الغنية التي منعت كثيرا من القروض بالعملات الأجنبية في 2008 أقل تأثرا بالخطوة السويسرية، لكن إلغاء سقف تحرك الفرنك أمام الدولار يعني ارتفاع تكلفة خدمة الديون لنحو 151 ألف أسرة حصلت على قروض بقيمة 29 مليار يورو (32.5 مليار دولار) مقومة بالفرنك السويسري.
ونقلت صحيفة أوستريش عن شيلينغ قوله: "بالنسبة للنمساويين الذين يحوزون قروضا بالفرنك فإن ذلك يعني أن تكلفة الدين ستزيد عليهم من 20 إلى 25 في المائة".
وأضاف: "لا أعتقد أن الفرنك سيظل عند تلك المستويات المرتفعةعلى المدى الطويل لأن سويسرا لا تستطيع أن تتحمل ذلك، سترتفع تكلفة الصادرات وتتراجع السياحة".
وبلغت العملة السويسرية 0.987 فرنك مقابل اليورو في نهاية تعاملات يوم الجمعة بعدما كانت تبلغ 1.20 فرنك قبل قرار المركزي.