صُعِق متابعو دوري الدرجة الممتازة عامة, وعشاق الكرة الرفحية خاصة, بالمستوى المتواضع الذي ظهر عليه فريق شباب رفح "بطل الدوري" هذا الموسم.
وتلقى شباب رفح أو كما يلقبه عشاقه بـ"الزعيم", 7 هزائم في 9 مباريات خاضها الآن في الدوري, وهي نسبة كبيرة جدا لم تحصل مع الفريق منذ سنوات طويلة.
تخبط إداري
المقرب من النادي يعرف حاليا المشاكل التي تدور داخل جدرانه, مما انعكس سلبا على الفريق في دوري الدرجة الممتازة, والذي يحتل فيه المركز العاشر برصيد 6 نقاط فقط, علما أن الموسمين الماضيين كان الفريق قد جمع فيهما 14 نقطة بالتساوي في هذا التوقيت.
ويعاني "الزعيم" من تخبط كبير, إذ أن الإدارة الحالية التي جاءت في الصيف الماضي, لم تعمل فعليا على تعزيز الفريق بما يضمن الحفاظ على مكانته كبطل لغزة (جلبت محمد صقر ونادر حلاوة فقط), بالإضافة لغياب الدعم المالي اللازم لتحفيز اللاعبين.
كما أن مجلس الإدارة يعاني من فراغ, بسبب استقالة حسن صلاح قبل حوالي شهرين, ولم يتم الاستعانة بعواد السمهوري الذي حصل على المركز الثامن في الانتخابات (عدد أعضاء إدارة رفح 7 وفي حال استقالة أحدهم يتم الاستعانة بصاحب المركز الثامن).
موت الناشئين!
ومن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت "الزعيم" يعاني, هو انعدام قطاع الناشئين في النادي منذ سنوات.
ومن الملاحظ أن الفريق الأول لم يستفد من خدمات أي ناشئ في المواسم الأربعة الأخيرة, باستثناء وليد أبو دان الذي يشارك حاليا مع الفريق بصورة أساسية, في حين أن زملاءه لباد الأخرس ومحمد أبو هاشم وجهاد عثمان (لا يتدرب ومعه استغناء مسبق) ومحمد كويك ومحمد النمس وعبد الله أبو غزة وعبد الباري بدوان يعانون من عدم منحهم فرصة المشاركة واكتساب الخبرة, مع العلم أن الأخير لعب حارسا هذا الموسم في ظروف صعبة جدا, مما حرمه فرصة حصوله على الدعم المعنوي اللازم لأي لاعب شاب.
غياب القائد في الملعب
وأسهم الخروج المفاجئ لـ"النجم" إيهاب أبو جزر للعب في المحافظات الشمالية مع مركز شباب الأمعري بتراجع الفريق هذا الموسم, على غرار محمد الرخاوي وخليل أبو جزر وأسامة أبو قرشين.
وكان أبو جزر قائدا بحق لـ"الزعيم" داخل الملعب, إذ لعب دورا محوريا في الحفاظ على شكل الفريق من جهة, وتحفيز زملائه في الأوقات الصعبة أثناء المباريات الحاسمة من جهة أخرى.
ولكن مع رحيله, بات الفريق بحاجة ماسة للقائد الحقيقي داخل الملعب, كون هذه الأوقات حرجة وبحاجة لمن يقف بجانب اللاعبين ويبث فيهم الروح من أجل العودة للمستوى الحقيقي.
أزمة الإصابات
وأثّرت الإصابات في شباب رفح على مستوى الفريق هذا الموسم, بسبب غياب عدد من العناصر الأساسية عن أغلب المباريات.
وعانى عبد الله سلامة وخليل جربوع من الإصابة في الأسابيع الأخيرة, ولنفس السبب ابتعد الحارس باسل الصباحين عن الفريق, وكذلك كان الحال مع بعض نجوم الفريق.
كما أن دكة البدلاء الخالية من العناصر القادرة على إحداث تغيير جذري في المباريات, لم تشفع لكتيبة المدرب جمال الحولي بتحسين النتائج هذا الموسم.
وتفتح هذه الأسباب القاهرة التي أدّت لتراجع "الزعيم" على مدار 9 جولات, تساؤلا: إلى أين يسير "البطل" هذا الموسم؟.