حذرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة من وصول القطاع إلى مرحلة العطش جراء تلوث مياه الشرب بسبب الحصار المتواصل، مؤكدة أن ذلك قد يتسبب بحالات تسمم جماعي.

وقالت الحملة في بيان وصل لـ " الرسالة نت" :إن استمرار أزمة مياه الشرب والصرف الصحي في قطاع غزة  يشكل انتهاكا خطيرا لكرامة الإنسان في ظل صمت المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن هذه الأزمة ناشئة بسبب عدم توفر مضخات لحقن مادة الكلور وقطع غيارها اللازمة لعملية تطهير وتعقيم مياه الشرب، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة في صفوف المواطنين.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن حوالي عشرة آلاف شخص في قطاع غزة غير موصولين بشبكة المياه، إضافة إلى أن 60% من السكان لا يحصلون على المياه بشكل منتظم بسبب تداعيات الحصار.

وأكدت الحملة الأوروبية أن تدهور مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة وتعطّلها يشكل تهديداً جدياً لحياة سكان القطاع يصعب السيطرة عليه، كما تسبب بأزمة إنسانية يجب وضع حد لها، لا سيما أن الحصار دخل عامه الرابع على التوالي.

وقالت الحملة في بيانها: نحن أمام وقائع مأساوية ذات أبعاد كارثية، وبخاصة على قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والعون الإنساني.

ودعت المجتمع الدولي إلى الاستيقاظ من سباته والوقوف إلى جانب المظلومين والمحاصرين، لاسيما النساء والأطفال والشيوخ، مطالبة بتحرك فوري للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف انتهاكاته التي تمنع تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وتأدية عملها بالشكل المطلوب.

وناشدت الحملة المجتمع الدولي بأسره أن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة مع اشتداد وطأة الحصار.