الْتهم حريق كبير مساحة مائتي متر مربع من مكتبة معهد المعلومات العلمية للعلوم الاجتماعية في موسكو. وتسبب الحريق في إتلاف أكثر من مليون وثيقة تاريخية فريدة وسط ذهول الأوساط العلمية التي اعتبرته بمثابة "تشرنوبيل" ثقافية.
وقد بدأ الحريق يوم الجمعة في الطابق الثاني من المبنى الواقع جنوب موسكو, واستمر مشتعلا طوال نهار السبت رغم مشاركة أكثر من 200 رجل إطفاء في محاولة إخماده, وأوضح مصدر في أجهزة الإنقاذ أن من المستحيل انتشال الكتب بسبب شدة الحرارة داخل المبنى.
وقد شارك إلى جانب رجال الإطفاء نحو 150 عاملا في المكتبة في جهود إخماد الحريق, وتضم المكتبة أكثر من أربعة عشر مليون كتاب ووثيقة وصحيفة يعود بعضها إلى قرون.
وقال رئيس أكاديمية العلوم فلاديمير فورتوف إن الحريق تسبب في خسارة فادحة للعلوم, وأضاف أن الأمر يتعلق بأكبر مجموعة من نوعها في العالم تعادل مكتبة الكونغرس الأميركي في واشنطن.
وذكر فورتوف أن أكثر من 15% من الوثائق تعرضت للتلف, وأن التكنولوجيات اللازمة لترميمها موجودة.
وتضم المكتبة واحدة من أغنى المجموعات في العالم من كتب باللغات السلافية ووثائق رسمية بريطانية وإيطالية وأميركية.