قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن جنود وحدة الهندسة في الجيش الاسرائيلي المتخصصة بمكافحة أنفاق المقاومة كانوا يخافون من ظهور نخبة القسام لهم أثناء محاولتهم تفجير عدد من الأنفاق خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وعرضت الصحيفة فيديو يظهر عملية تدمير نفق تابع للمقاومة في منطقة رفح جنوب القطاع جرى خلالها انزال أحد الجنود لتفحصه بعد فشل المعدات التكنلوجية في ادراك ما يحتويه النفق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي  أصيب بحالة من الرعب والزعر بعدما شاهد أثار أقدام وتغيرات داخله، ما دفعه للطلب من زملاءه الجنود رفعه بسرعة وإخراجه بسرية خوفاً من اكتشافه من قبل وحدة النخبة في القسام والانقضاض  عليه .

ولفت الجندي إلى أن كان  غير متأكد من خلو النفق من مقاتلي حماس، الأمر الذي جعله يشعر بخوف متواصل، خاصة تركه لخوذته ودرعه الواقي وسلاحه خارج النفق والاكتفاء بمسدسه الشخصي.

وزعم أن المهمة التي كان يتوقع لها أن تستمر ما بين 10 على 15 دقيقة استمرت أكثر جرى خلالها تمشيط كامل النفق في المنطقة التي يتواجد بها الجيش.

وأكدت  الصحيفة أن الوحدة التي كانت مع الجندي أعدت نفسها لأي سيناريو يمكن أن يحدث خلال عملية تدمير النفق ونزول الجندي داخله، مؤكدة أن الجندي كان على تواصل معها حول المكان والأوكسجين وعبر تواصل صوتي فوري.

وبحسب الجندي فقد أصيب بالخوف الشديد في اليوم التالي عندما عاد للنفق ولاحظ وجود تغيير ما دفعه للطلب من الجنود إخراجه من المكان بسرعة دون أن يشعر به مقاتلو حماس .

وادعت الصحيفة أن جرى تدمير النفق بشكل كامل ما منع نخبة حماس من تنفيذ هجمات محتملة خلال الحرب الأخيرة في تلك المنطقة.