قتل أكثر من عشرين من المدنيين والعسكريين خلال معارك محتدمة شرقي أوكرانيا في الساعات الـ24 الماضية، في وقت يسعى الانفصاليون إلى إجلاء القوات الحكومية عن أراض تقع ضمن المناطق التي يسعون إلى إقامة حكم ذاتي فيها.
وقال الجيش الأوكراني اليوم إن خمسة من جنوده قتلوا وأصيب 27 آخرون في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في اشتباكات مع الانفصاليين. وأضاف أن القتال الأعنف يجري حول بلدة "دولباتسيفا" التي تقع تقريبا في منتصف المسافة بين مدينتي دونيتسك ولوغانسك القريبتين من الحدود مع روسيا.
كما قتل 16 مدنيا وأصيب عشرات في قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة حول دونيتسك ولوغانسك, وفي أفديفكا القريبة من دونيتسك وفقا للحكومة والانفصاليين.
وقال الانفصاليون إنهم أسقطوا في اليومين الأخيرين طائرة مقاتلة ومروحية عسكرية تابعتين للجيش الأوكراني فوق دولباتسيفا التي تشهد مواجهات عنيفة بعد إطباق الانفصاليين الحصار على آلاف الجنود الأوكرانيين في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تعد نقطة وصل بين مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
وتصاعدت وتيرة القتال في الأيام الماضية بعد فشل المحادثات التي جرت بين طرفي الصراع في عاصمة روسيا البيضاء مينسك.
وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن الوضع ربما يتجه إلى تصعيد أكبر، مضيفا أن هناك احتمالا لإقرار هدنة إنسانية لمدة أربع وعشرين ساعة في دولباتسيفا.
وأشار المراسل إلى بيانات للانفصاليين تتحدث عن مقتل 1500 عسكري أوكراني في المعارك التي اندلعت مؤخرا, لكنه قال إن الحكومة نفت سقوط هذا العدد من القتلى في صفوف قواتها, واعتبرت هذه التصريحات تندرج ضمن "حرب نفسية".
وكان الانفصاليون قالوا أمس إنهم يسعون إلى زيادة عدد قواتهم إلى مائة ألف مقاتل لإخراج القوات الأوكرانية من أراضي "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنتين من قبلهم.
في الأثناء, قررت الحكومة الأوكرانية فرض الدخول بجوازات السفر إلى أراضيها للمواطنين الروس بدلا من البطاقات الشخصية بدءا من الأول من مارس/آذار القادم.
سياسيا, قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم إن بلادها لن تمد أوكرانيا بالسلاح, وأضافت أن حكومتها تفضل السبل الدبلوماسية بما فيها تهديد روسيا بعقوبات أشد لحملها على وقف دعمها المفترض للانفصاليين شرقي أوكرانيا.
الجزيرة نت