أكد متضررو العدوان الأخير على قطاع غزة رفضهم لقرار الأمم المتحدة بوقف مساعداتها العينية والمالية لهم، مشددين أن من واجبها الالتزام بمسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني كافة.
وقال رئيس المكتب التنسيقي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، معين أبو عوكل، إن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تنظر لفئة المتضررين وكأنها لا تهمها وأن أوضاعهم ليس من شأنها.
وأضاف أبو عوكل خلال وقفةٍ نظمتها اللجان الشعبية أمام مقر "الأونروا" بمخيم جباليا شمال القطاع، الخميس: "نقول لوكالة الغوث أن وقف مساعداتها عن أصحاب البيوت المدمرة أمر مستهجن ومرفوض، فهي مسؤولة بشكل كاملٍ عن تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وكل الأرض المحتلة".
وطالب أبو عوكل الأمم المتحدة ووكالة الغوث بضرورة إعادة النظر في برنامج مسح الفقر، "لأن قطاع غزة يعيش فقرًا يشهده العدو والصديق، وبطالة عاليةً جدا، ووكالة الغوث تشعر بذلك".
ووجه المعتصمون في بيانهم رسالةً إلى ممثل الامم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري، أكدوا خلالها رفضهم لخطته لإعادة الإعمار، مطالبين بضرورة الإسراع في إدخال مواد البناء للقطاع والسماح للتجار بممارسة عملهم بحرية.
وحمّلوا الاحتلال (الاسرائيلي) المسؤولية الكاملة عن تأخير إعمار قطاع غزة، مؤكدين أنه السبب الرئيس لمنع إدخال مواد البناء للقطاع وتشريد آلاف الاسر التي تعرضت منازلها للتدمير إبان العدوان الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي.
وطالب المعتصمون كافة الدول التي وعدت بتقديم مساعداتٍ لإعادة الإعمار بضرورة استكمال جهودهم، ومتابعة وصول هذه الأموال لمستحقيها، مؤكدين أن أضاع المتضررين تزداد سوءًا يومًا بعد يوم في ظل التجاهل الدولي والمحلي.
كما ناشدوا حكومة التوافق بالقيام بواجباتهم تجاه أهالي قطاع غزة وخاصة المتضررين منهم، مطالبين أيضًا الشقيقة مصر بضرورة فتح المعابر والمساهمة في فك الحصار المفروض على القطاع منذ ثماني سنوات.