قدم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، اليوم الخميس، تعازيهما إلى أسرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة في محافظة الكرك جنوب الأردن.
يأتي ذلك فيما حلقت طائرات "إف 16" في سماء المملكة، وخصوصاً في سماء لواء "عي" مسقط رأس الطيار الكساسبة بعد عودتها من تنفيذ مهمتها ضد "داعش" في مدينة الرقة السورية حيث أسقطت طائرة الطيار.
ونقل والد الطيار، صافي الكساسبة، عن الملك قوله إن ٣٠ طائرة أردنية من سلاح الجو شنت هجمات ضد تنظيم "داعش" في محافظة الرقة السورية، رداً على إعدام ابنه الطيار معاذ، الملك قال ذلك وهو يشير إلى السماء بالتزامن مع تحليق سرب من طائرات سلاح الجو وخلال تقديمه واجب العزاء لذوي الكساسبة.
ورحب والد الطيار بالملك قائلاً إنه سيقدم أولاده المتبقين شهداء هدية، فيما رد الملك بأنه سيأخذ حق ابنه من قاتليه.
من جانبها، قدمت الملكة رانيا واجب العزاء في وفاة الكساسبة، وأعربت عن مواساتها لوالدته ولزوجته وأخواته، مؤكدة على أن معاذ سيبقى في قلوب وذاكرة كل الأردنيين.
ورافق العاهل الأردني رئيس الوزراء عبدالله النسور ورئيس هيئة أركان الجيش مشعل الزبن وقدم العزاء لوالد الطيار.
وكان العاهل الأردني قطع زيارته الرسمية لواشنطن فور تلقيه خبر قتل الطيار الكساسبة حرقاً وهو على قيد الحياة على يد تنظيم "داعش" الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أن أكد في كلمة عبر التلفزيون الرسمي الثلاثاء أن الكساسبة "قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته" ودعا الأردنيين إلى "الوقوف صفا واحداً".