اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الضربات الجوية التي وجهتها بلاده إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أمس الخميس، مجرد بداية للرد على إعدام التنظيم للطيار معاذ الكساسبة حرقا.
وتعهّد جودة في مقابلة مع قناة "سي أن أن" بملاحقة مسلحي تنظيم الدولة "بكل ما لدينا من قوة".
وقال الجيش الأردني مساء أمس إن مقاتلاته نفذت ضربات جوية متتالية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة، دون أن يكشف موقع تلك الأهداف.
وذكر بيان للجيش أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير عشرات الآليات ومستودعات السلاح التابعة للتنظيم، وأكد أن الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة.
وبثّ التلفزيون الأردني الرسمي مقطعا مصورا للهجوم الذي نفذه سلاح الجو، وأظهرت الصور إقلاع 12 مقاتلة وعملية الهجوم وعودة الطائرات إلى قاعدتها.
وقال مراسل الجزيرة نت في عمّان إن الملك عبد الله الثاني كان في بيت عزاء الكساسبة بالكرك جنوبي البلاد، وتحدث مع والد الطيار الراحل عندما مر سرب من الطائرات، فأكد أنها كانت عائدة من تنفيذ مهمات في الرقة بسوريا -حيث معاقل تنظيم الدولة- انتقاما لمقتل الكساسبة.
وكان ملك الأردن قد توعد أول أمس الأربعاء "برد فعل قاس" على إعدام الكساسبة الذي احتجزه التنظيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب تحطم طائرته في الرقة.
وأعلن التلفزيون الأردني أن مظاهرات ستنظم اليوم الجمعة في المملكة تضامنا مع عائلة الكساسبة وللمطالبة بالانتقام من قتلته.