تجددت الاشتباكات المسلحة بين مسلحين من حركة فتح والأجهزة الأمنية خلال محاولة الأخيرة اقتحام مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة الليلة الماضية، كما تعرضت قوة من الأجهزة الأمنية لإطلاق نار عند محاولتها اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة، فجر اليوم السبت.
وأفادت مراسلة "
" نقلا عن شهود عيان، أن اشتباكات عنيفة شهدها مخيم بلاطة في عدة محاور، بعد أن فشلت محاولات التوصل لاتفاق بين الأجهزة الأمنية والمسلحين، بوساطة لجنة التنسيق الفصائلي والقوى الوطنية بنابلس.
وأشارت إلى أن شبانا أشعلوا الإطارات المطاطية في محيط المخيم ونصبوا الحواجز أمام قوات الأجهزة الأمنية التي تفشل باقتحام المخيم منذ نحو أسبوع من الاشتباكات بينها وبين المسلحين في إطار تنفيذها حملة أمنية ضد من تصفهم بالخارجين عن القانون.
كما شهد محيط البلدة القديمة في نابلس مواجهات بين عشرات الشبان الذي نصبوا الحواجز وأشعلوا الإطارات المطاطية أمام قوات الأجهزة الأمنية التي انتشرت في محيط البلدة.
وفي مخيم جنين، تعرضت قوة من أجهزة السلطة لإطلاق نار لدى مداهماتها عددا من منازل المواطنين في إطار حملة تشنها ضد "المطلوبين" لها.
ولفت شهود عيان إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية أطلقوا النار باتجاه مركبة انطلقت من المخيم نحو واد برقين مما أدى لإصابة سيدة لم تحدد هويتها بعد.
وتشن أجهزة السلطة حملات أمنية في الضفة المحتلة ضد عشرات المسلحين، ومن تصفهم "بالخارجين عن القانون"، في الوقت الذي يقول فيه المواطنون أن السلطة تستهدف المقاومين والمسلحين ولا تستهدف تجار المخدرات والخارجين عن القانون.