غزة – أحمد الشياح – الرسالة نت
طالب د. أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية فرع غزة بوضع خطة تتبنى طرح قضية القدس بشكل موضوعي لكشف المعاناة اليومية لأهالي القدس وأماكنها ، موضحا أن المدينة تتعرض لهجمة غير مسبوقة وتشتد في الوقت الذي يزداد التآمر العالمي على قضية فلسطين .
وشدد أبو حلبية على ضروة تفعيل الجانب القانوني والمؤسسات الدولية والمحلية في كل الاتجاهات داعيا إلى الارتقاء بالمستوى القانوني بما يوازي مدى الخطورة التي تتعرض لها المدينة المقدسة .
وأشاد أبو حلبية خلال ندوة حوارية لبناء إستراتجية إعلامية داعمة للقدس في مقر مؤسسة القدس الدولية فرع غزة بالدور الإعلامي الفلسطيني الذي يثبت للعالم انه قادر على العمل من وسط الحصار والمعاناة .
قمة عربية إعلامية
من جانبه، أكد نائب رئيس قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية محسن الإفرنجي أن أي خطة أو إستراتجية إعلامية تنتصر للقدس يجب أن لا تنتهي بانتهاء الأحداث الجارية في المدينة ، موضحا أن في القدس عشرات القضايا بحاجة للطرح في وسائل الإعلام خاصة أن الإعلام الصهيوني يحاول تثبيت الميزان الديمغرافي لأهدافه البعيدة .
وطالب الإفرنجي خلال كلمته في الورشة الحوارية جامعة الدول العربية بعقد قمة عربية وإسلامية تمثل مؤسسات واكادميين ومحللين سياسيين وخبراء وجهات رسمية وأخرى غير رسمية تضع خطة إستراتجية يتم ترجمتها على الأرض بحيث تدفع أفكارها باتجاه بيان ما يحدث في القدس ومن جانب أخر التعريف بالمدينة وأهميتها عند العرب والمسلمين .
و دعا الإفرنجي إلى تنظيم نشاط أسبوعي موازي إلى اعتصام الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية لتبقى المدينة حاضرة في وسائل الإعلام ولإبراز الانتهاكات والمعاناة التي تتعرض لها مدينة الأقصى والمقدسات الإسلامية المحتلة .
وأشار الافرنجي إلى أن الكثير من القنوات الإعلامية العربية والدولية تستخدم مصطلحات سياسية إسرائيلية بدلا من المصطلحات الحقيقية خاصة فيما يتعلق بأسماء المدن والشوارع والمقدسات الإسلامية ، مشددا على ضرورة تغيير من تلك المسميات ومحاولة تغيرها إلى الأسماء الفلسطينية الحقيقية التي هي من التراث الفلسطيني .
غياب الإعلام
بدورة استغرب د. أحمد حماد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى من غياب خطة إعلامية لنصرة الأقصى مطالبا بوضع خطة إعلامية مضادة للإعلام الإسرائيلي ، و تحمل في طياتها إبراز القضية المقدسية ومحاولة وضع الأسس والحلول التي يمكن أن تحررها مستندة على الأبحاث العلمية والدارسات التي تهتم وتخص المدينة المقدسة .
وتحدث حماد عن معيقات الأداء الإعلامي لنصرة القدس قائلا : " هناك موجود أكثر من خطاب سياسي إعلامي عربي متجاهل عمليات الزيف الصهيونية التي تهدف إلى تغير معالم وتراث القدس وغياب إعلامي واضح ومعروف لدي الجميع انه موجة ضمن سياسات غربية وليست عربية تهدف إلى تغير العقل العربي والإسلامي " .
وطالب حماد إلى تفعيل القرارات الدولية التي تعتبر مدينة القدس مدينة محتلة إلى جانب بناء مؤسسات إعلامية ناطقة بمختلف اللغات لطرح القضية بحيث تكون متكاملة ووفق إستراتجية منظمة .
واجمع جميع الحضور على ضرورة وضع إستراتجية إعلامية موحدة لتكون على اتجاه واحد يحمي القدس ويحارب الإعلام الصهيوني المزيف تجاه المدينة ومقدساتها .