تواصل حواجز قوات نظام الأسد والمليشيات المسلحة الموالية له منع أهالي مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق من العودة إلى مخيمهم حيث لا يزال المخيم خالياً من سكانه بسبب القصف العنيف وشدة الحصار المفروض عليه.

من جهة ثانية يعاني أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في الجنوب السوري من نقص حاد بالمواد الغذائية والمواد الطبية وذلك بسبب صعوبة وصولها إليه نتيجة الحصار الخانق.

ويأتي انقطاع المياه عن منازل المخيم ليفاقم من أوضاع سكانه الذين انقطع عنهم الماء منذ حوالي (297) يوماً فيما يعتمدون على مياه الآبار في تأمين جزء من احتياجاتهم اليومية في حين اشتكى الأهالي من ضعف قلة حصتهم التي تقوم بعض الصهاريج التابعة لمؤسسات من المعارضة السورية بتوزيعها حيث تخصص لجميع أهالي المخيم صهريج واحد فقط وذلك لصعوبة دخول المناطق الداخلية بسبب القصف.

أما في مخيم العائدين قرب حمص فلا يزال اللاجئون الفلسطينيون يعانون من تشديد أمني مكثف خاصة من حواجز النظام المتواجدة على مداخله، مما دفع العديد من الشباب خاصة ممن هم في سن العسكرية إلى مغادرة المخيم خوفاً من اعتقالهم وإجبارهم على الانضمام إلى جيش النظام.

إلى ذلك كشفت إحصائية أمس أن النزاع في سورية أدى حتى اليوم إلى مقتل ما لا يقل عن 210 آلاف شخص حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وذكر المرصد الذي يقول انه يعتمد في توثيقه على عدد من النشطاء والاطباء الموزعين في انحاء البلاد "احصينا منذ مارس 2011 مقتل 210 الاف و60 شخصا بينهم عشرة الاف قتيل خلال شهري ديسمبر 2014 ويناير 2015".

واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "65 الفا و146 من اجمالي القتلى من المدنيين بينهم عشرة آلاف و664 طفلا".

وتابع ان "بين المقاتلين المناهضين للنظام قتل 38 الفا و325 من السوريين فيما هناك 24 الفا و989 من الجهاديين غير السوريين".

ولفت مدير المرصد الى وجود اثباتات يومية تدل على "ان عدداً من المعتقلين لدى النظام يموتون تحت التعذيب".