قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تسوية الأزمة الأوكرانية تتم فقط عبر توافق الأوكرانيين، في وقت تتصدر فيه الأزمة الأوكرانية أجندة لقاء في واشنطن اليوم الاثنين بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضاف بوتين في حديث لصحيفة الأهرام الرسمية المصرية: "روسيا تدعم التسوية الشاملة والسلمية فقط للأزمة الأوكرانية على أساس اتفاقات مينسك"، مؤكدا أن أهم شروط إعادة الاستقرار هو الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد لما يُسمى بعملية محاربة الإرهاب في جنوب شرق أوكرانيا.
ودعا بوتين السلطات الأوكرانية إلى سماع صوت شعبها للتوصل إلى التوافق مع جميع القوى السياسية والأقاليم في البلاد، وبلورة صيغة النظام الدستوري للدولة التي ستضمن لجميع مواطنيها الحياة في الرخاء والأمان واحترام حقوق الإنسان كاملة.
وتأتي تصريحات بوتين قبل يومين من انعقاد قمة بمينسك في روسيا البيضاء تتناول الأزمة الأوكرانية ويشارك فيها زعماء روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا.
وفي هذا الإطار تلتقي اليوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، في وقت تزداد فيه حدة الانقسامات بين مؤيد لتزويد أوكرانيا بالسلاح لمواجهة الانفصاليين في شرق البلاد المدعومين من موسكو، وبين رافض لهذا المقترح.
ويواجه أوباما ضغوطا سياسية من الداخل لتزويد الجيش الأوكراني بالسلاح وتعزيز قدراته الدفاعية، بينما تعتقد العديد من الدول الأوروبية -ومن بينها ألمانيا- أنه لن يكون بمقدور السلاح تغيير المعادلة على الأرض بين كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا.
معارك
في هذه الأثناء، قال متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الاثنين إن تسعة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 26 آخرون في اشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد خلال 24 ساعة ماضية.
ويستمر القتال العنيف بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا حول محور السكك الحديدية الاستراتيجي لمدينة ديبالتسيف الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة دونيتسك، وقال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين شنوا هجمات جديدة على مواقع للقوات الحكومية على جميع الخطوط الأمامية.
وأكد الجيش الأوكراني أن قواته عززت إمكانياتها وقصفت مواقع الانفصاليين بالمدفعية والصواريخ، بينما واصل الانفصاليون الهجمات على ديبالتسيف -وهي مركز إستراتيجي لحركة القطارات شمال شرق دونيتسك- في محاولة لطرد قوات الحكومة.
الجزيرة نت