قال رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، إن "الفكر الإسرائيلي الذي يُلغي حق الشعب الفلسطيني في العيش، يُمثل أحد عناصر خلق الإرهاب والنزاعات المتطرفة التي تعيش على وقعها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة".
وأشار بنكيران في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ21 لمعرض الكتاب الدولي بمدينة الدار البيضاء، إلى أن "فلسطين لن تضيق بمواطنيها من الديانة اليهودية كما هو حال المغرب الذي يحرص على حقوق مواطنيه من اليهود".
وبيّن أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه القبول بنظام "الأبرتايد" (شبيه بنظام الفصل العنصري الذي حكمت من خلاله الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا بين عامي 1948 و1993) الذي يفرضه عليه الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد رئيس الحكومة المغربية على أن الإرهاب "لا مستقبل له"، وأنه "خطر داهم" على مستقبل المنطقة، داعياً إلى مواجهة ما أسماه بـ"الفكر الظلامي" من خلال "مصباح الثقافة والأفكار المستنيرة".
وأوضح بنكيران، أن بلاده "تحاول تقديم نموذج يحتذى به في المنطقة العربية، يقومُ على احترام التعددية، وهوية مكوناته الثقافية والدينية والسياسية المختلفة"، معتبراً أن المغرب استطاع "أن ينعم" بالاستقرار والأمن في ظل جوار إقليمي يشهد أزمات عدة.