القاهرة – وكالات – الرسالة نت
اتهمت السلطات المصرية اليوم الجمعة الولايات المتحدة بـ "التدخل" في الشؤون الداخلية المصرية بعدما اعربت واشنطن عن قلقها لاعتقال ناشطين سياسيين ارادوا التظاهر للمطالبة باصلاحات.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان الموقف الاميركي "بلا مبرر" و"لا تقبل به مصر"، معتبرا انه "تناول مسائل سياسية داخلية مصرية".
واعربت الولايات المتحدة الاربعاء عن قلقها لاعتقال ناشطين سياسيين الثلاثاء في مصر مطالبة الحكومة المصرية باحترام حرية التعبير. وقال الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي "نشعر بالقلق الشديد لاعتقال المصريين في ظل حالة الطوارىء (...) على الحكومة المصرية احترام حقوق الجميع في التعبير سلميا عن ارائهم السياسية".
واضاف "يجب ان يتمكن المصريون من المشاركة في العملية السياسية وان يختاروا اخيرا من يحكم مصر بعد الانتخابات".
واكد الناطق المصري ان "الانتخابات التي تجرى في مصر هي شأن يخص المصريين الذين لايقبلون- على اختلاف توجهاتهم السياسية- ان تتحدث حكومة اجنبية بالنيابة عنهم". واطلق الاربعاء سراح اكثر من 90 ناشطا من شباب "حركة 6 ابريل" المطالبة بتعديل الدستور ورفع حال الطوارئ، غداة تدخل امني عنيف ضد تظاهرة كانوا ينوون تنظيمها للمطالبة باصلاحات دستورية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية اصدرت بيانا الاربعاء بررت فيه اعتقال الناشطين برفضها المسبق تنظيم هذه التظاهرة.
ومن المقرر ان تجري انتخابات رئاسية في مصر العام 2011. وحتى الان، لم يعلن الرئيس حسني مبارك (81 سنة) الذي خضع اخيرا لعملية جراحية في المانيا، ما اذا كان سيترشح لولاية جديدة بعد 30 عاما في الحكم.
كذلك لم يعلن نجله جمال، الذي كثيرا ما قدم على انه وريثه المحتمل، موقفه حتى الان من الترشح للرئاسة.