قائد الطوفان قائد الطوفان

عسقول : رفض مون لقاء أهالي الأسرى نفاق سياسي

غزة- الرسالة نت

نظمت مدرسة بئر السبع الثانوية في رفح جنوب قطاع غزة بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى مهرجاناً ختامياً لأسبوع التضامن مع الأسرى الذي إقامته المدرسة منذ الثالث من نيسان تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال ،وتخلله عروض لأفلام عن الأسرى ، ومعرض رسومات حول معاناتهم ، وصور على الجدران لأساليب التعذيب ، وخيمة عليها أسماء كافة السجون ،وفعاليات مختلفة متنوعة .

 وبدأ المهرجان الذي شارك فيه وزير الأسرى محمد فرج الغول ، ووزير التربية والتعليم محمد عسقول وحضرة المئات من الوجهاء وقادة التنظيمات والشخصيات الوطنية والطلبة وأهالي الأسرى بالقران الكريم، ثم تحدث وزير التربية والتعليم مؤكدا على دور المؤسسات التعليمة في دعم قضية الأسرى، مستغرباً الصمت الدولي المريب والعربي الرسمي تجاه ما يجرى من جرائم بحق الأسرى في سجون الاحتلال ،الذين تنتهك حقوقهم الإنسانية ، ويتعرضون لحملة مسعورة لم تترك جانبا من جوانب حياتهم إلا وتعدت عليه .

واعتبر عسقول تعمد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم لقاء أهالي الأسرى الفلسطينيين ولقاء والد شاليط نوع من النفاق السياسي، واستمرار لسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المؤسسة الأممية تجاه الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة ، وعقب قائلاً "نحن لا نلوم "مون" على مواقفه تلك ما دام إخواننا العرب والمسلمين لا يلقون بالاً لمعاناة الآلاف من أسرانا يموتون داخل سجون الاحتلال ، ولا تتحرك فيهم النخوة العربية لنصره أولئك المعذبين والمظلومين .

وطالب المجتمع الدولي أن يحترم المواثيق والمعاهدات التي وقع عليها ، وألا يعمل الاحتلال كدولة فوق القانون ، لا يمكن عقابها أو المساس بها في حال ضربت بعرض الحائط كل تلك القوانين .

من جهته أكد رئيس اللجنة العليا للأسرى  محمد فرج الغول على أن الإجراءات الاحتجاجية التي قام بها الأسرى داخل السجون من خلال دخولهم معركة الأمعاء الخاوية والامتناع عن الزيارة لهي رسالة للشعب الفلسطيني ليوحد صفوفه من اجل تحرير الأسرى ، ورسالة الى العالم بان هناك أسرى يموتون ولا احد يتحرك من اجلهم .

وأعرب عن استغرابه من الصمت العربي حيال قضية الأسرى, مطالباً العرب والمسلمين أن ينفقوا أموالهم وأنفسهم في سبيل تحرير الأسرى ، فهذا اقل ما نقدمه لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا من اجل كرامة الأمة العربية جميعها.

 وقال إن الدنيا قامت ولم تقعد بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في حين ما يزال يقبع في الأسر أكثر من 8000 أسير فلسطيني من النساء والأطفال والرجال ولم يحرك احد ساكناً .

وفي تعليقه على زيارة بان كي مون قال الغول "إن طلب مون زيارة والد شاليط وعدم اكتراثه بحياة أكثر من 8000 أسير هو دليل على عدم إيلاء المجتمع الدولي اهتماما لهذه القضية وظلم للأسرى الفلسطينيين"، مضيفاً أن المفاوض الفلسطيني هو أيضا تجاهل هذه القضية من خلال الموافقة على دخول المفاوضات في أوسلو دون المطالبة بإنهاء قضية الأسرى الفلسطيني .

و بارك الغول قرار رئيس الوزراء الفلسطيني باعتبار هذا العام عاماً للأسرى ، كما طالب الفصائل الآسرة للجندي شاليط بالثبات على مواقفها حتى انجاز صفقة مشرفة ، كما طال بجميع أبناء شعبنا وقواه الحية مواصلة النضال من اجل قضية الأسرى ، فهذا التضامن يُحيي  قضيتهم ، ويشعرهم بالأمل ،ويعطيهم دفعة لمواصلة النضال والتحدي لإدارات السجون القمعية .

 

 

 

 

 

البث المباشر