أبلغ رئيس السلطة محمود عباس، مقربيه في حركة "فتح" بتجميد زيارة وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة، وتعطيل إجراء أي مشاورات مع حركة "حماس" لتفعيل ملفات الصالحة من جديد.
وقال مسئول، في حركة "فتح"، في تصريح خاص لـ 
، الخميس، أنه حتى اللحظة لم تصلنا أي أوامر رسمية من قبل رئيس السلطة "أبو مازن" بتجهيز وفد المنظمة والتوجه نحو قطاع غزة.
وأوضح المسئول، أن ملف التوجه وفد المنظمة إلى قطاع غزة مجمد الآن، وما يجري فقط مجرد اتصالات لتذليل العقبات لكن حتى اللحظة لم تصل لأي نتيجة إيجابية.
بدوره، أكد فتحي القرعاوي، النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الخميس، أن ملف المصالحة مرتبط تماماً في حركة "فتح" بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.
وأوضح، أن كل التصريحات التي تصدر من قبل رئيس السلطة وحركة "فتح" تجاه "حماس" والمصالحة تحريضية ولا تخدم وحدة الصف الفلسطيني الداخلي، بل تزيد من تأزم الوضع وتضع العقبات أمام تحقيق إنجاز بهذا الملف.
واعتبر القرعاوي، تهرب حركة "فتح" ورئيس السلطة من إتمام المصالحة وإرسال وفد المنظمة على قطاع غزة، مؤشر خطير، ويدلل على اهتمام عباس فقط بالملف الخارجي وطبيعة العلاقة مع "إسرائيل" على حساب الوضع الداخلي، لتحقيق مكاسب سياسية متعلقة بالخارج.
وكشف، عن وجود خلافات داخل حركة "فتح"، ساهمت في تعطيل توجه الوفد لغزة، مشدداً على أن حركته تدعم كل جهد للمصالحة وترحب بزيارة وفد المنظمة لغزة ولكن في سبيل تحقيق المصالحة وتطبيق كل الاتفاقيات السابقة دون شروط أو مراوغات.
وكان من المقرر أن يزور وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قطاع غزة خلال الأيام الماضية، لتطبيق ما تم إعلانه في اتفاق الشاطئ الذي عقد بالثالث والعشرين من أبريل/نيسان 2014، إلا أن تسريبات إخبارية أكدت أن الوفد لن يخوض في أي من الملفات العالقة خلال زيارته، إلا أن بعض التحركات الداخلية أفشلت تلك الزيارة وأجلتها لأجل غير مسمى.