قائمة الموقع

"دبلوم مهني" للطلبة الصُم بالجامعة الإسلامية

2015-02-20T11:02:51+02:00
الطلبة الصم في الجامعة الاسلامية
الرسالة نت- نور الدين صالح

لأول مرة في فلسطين سيتمكن الطلبة "الصم" الالتحاق في مجال الدراسة الاكاديمية العليا، بعد افتتاح قسم التقنيات المساعدة بالجامعة الإسلامية، "الدبلوم المهني" للصم، والذي يضم تخصصين.

ويفتح هذا المشروع المجال أمام الطلبة "الصم" للالتحاق في ركب الحياة العملية، وهو ما لم يكن متوفرًا لهم سابقاً، حيث كانت دراستهم قبل عدة سنوات في جمعيات خاصة، تبدأ من الصف الأول الابتدائي إلى الصف العاشر الأساسي فقط.

الجامعة افتتحت القسم لدمج ذوي الإعاقة في الحياة الأكاديمية والعملية، وإعطائهم حقهم في التعليم، وفق قول المهندس حازم شحادة رئيس قسم التقنيات المساعدة بالجامعة.

وأوضح شحادة في حديث لـ  أن الجامعة أطلقت المشروع، رغبة منها بتفعيل دور "الصم" الذين يواجهون مشاكل في حياتهم اليومية في التواصل مع الآخرين، لافتًا إلى أن القسم يشتمل على تخصصي التفكير الإبداعي وصيانة الحاسب والأجهزة الذكية.

وأضاف أن عدم وجود مدارس مختصة بهذه الفئة ضيّع حقهم في اكمال دراستهم الجامعية، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم افتتحت أول مدرسة للصم تهتم في مرحلة التعليم من الصف العاشر إلى الثانوية العامة قبل أربعة أعوام.

وبيّن أن مدة الدراسة في التخصص عام واحد مقسّم على فصول، لافتًا إلى أنه جرى اختيار المدرسين ذوي الخبرة والكفاءة في التعامل مع هذه الفئة.

وأقرّت الجامعة عدة معايير لقبول الطلبة، أهمها معدل الثانوية العامة، وقدرتهم على التعامل مع الحاسوب، وفهم اللغة العربية، بحسب شحادة.

وأعلنت الجامعة عن بدء التسجيل للالتحاق في القسم منذ بدء الفصل الدراسي الأول في الجامعة، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة والدوام الرسمي للطلاب في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ووصل عدد المسجلين حتى اللحظة 87 طالبًا وطالبة.

وخلال حديث مراسل الرسالة مع شحادة، التقى أحد الطلبة المسجلين في القسم الشاب الأصم محمود أبو ناموس (27عامًا)، وأخذ يلوح بيديه تعبيرًا عن سعادته بالتحاقه بتخصص التفكير الابداعي.

وحاول مراسل "الرسالة" الحديث مع أبو ناموس، وسؤاله عن سبب التحاقه في القسم، من خلال منسق القسم بهاء الدين سرحان الذي ترجم إشارات الطالب.

يقول أبو ناموس وعلامات السعادة واضحة على ملامحه، "وأخيرًا.. سأكمل دراستي الجامعية، وهذا ما كنت اطمح إليه منذ أن انتهيت من الثانوية العامة قبل عدة سنوات".

ويضيف لـ  أنه يواجه صعوبات في حياته العملية، والاجتماعية في التعامل مع الآخرين وأفراد عائلته, قائلا "الحياة صعبة كتير وأهلي وإخواني ما بعرفوا يتعاملوا معي في البيت".

ويشير إلى أوضاع عائلته الاقتصادية الصعبة، خاصة بعد قصف طائرات الاحتلال لمنزلهم في الحرب الأخيرة، مما دفعهم إلى السكن في شقة بالإيجار، إلى جانب عدم مقدرة والده على العمل.

وأعرب عن أمله في تحقيق أمنياته بالقول "نفسي اشتغل في الجامعة الإسلامية بعد الانتهاء من دراسة الدبلوم، وأعلّم الطلاب وأقدم لهم المساعدة"، داعيًا الطلاب الصم للالتحاق في أحد التخصصات.

اخبار ذات صلة