قال موقع إخباري متخصص في التحقيقات الاستقصائية إن أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية استخدمت التسلل الالكتروني للوصول إلى أنظمة أكبر شركة في العالم لإنتاج بطاقات الهاتف المحمول الذكية.
وأضاف الموقع أن هذا سمح لها بالمراقبة المحتملة للمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني لمليارات من مستخدمي الهاتف المحمول على مستوى العالم.
وإذا تأكد التسلل المزعوم لأنظمة شركة جيمالتو فإنه سيوسع نطاق ما يعرف باسم أساليب المراقبة الجماعية المتاحة لأجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية، بحيث لا تقتصر على البريد الالكتروني وسجلات استخدام الانترنت كما اتضح فيما سبق لكنها ستشمل أيضا اتصالات الهاتف المحمول.
وقالت الشركة الفرنسية الهولندية الجمعة إنها تحقق في ما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأميركية وهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية قد تسللتا إلى أنظمتها لسرقة مفاتيح الشفرات التي تكشف الإعدادات الأمنية لمليارات الهواتف المحمولة.
وقد يسبب التقرير الذي نشره موقع انترسبت ويستشهد بوثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن حرجا لحكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وهو يفتح جبهة جديدة في الخلاف بين النشطاء المدافعين عن الحريات المدنية وأجهزة المخابرات التي تقول إن مواطنيها يواجهون تهديدا خطيرا يتمثل في هجمات الجماعات المتشددة مثل الدولة الإسلامية.
ويأتي هذا بعد أسابيع من حكم أصدرته محكمة بريطانية وقضت بأن هيئة الاتصالات الحكومية خالفت القانون حين اطلعت على بيانات عن الملايين في بريطانيا جمعتها وكالة الأمن القومي الأميركية.
وقال متحدث باسم الهيئة، إنها لا تعلق على الأمور الخاصة بالمخابرات. ولم يتسن على الفور الاتصال بوكالة الأمن القومي الأميركية للتعليق.
وقالت شركة جيمالتو "نتعامل مع ما نشر بجدية شديدة وسنكرس كل الموارد اللازمة لإجراء تحقيق شامل وفهم نطاق هذه التقنيات رفيعة المستوى".
رويترز