يعكس إعلان الجيش (الإسرائيلي) عن دخول ثلاث طائرات بدون طيار من قطاع غزة إلى مستوطنة "أشكول" جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م مساء السبت حجم الهواجس التي تتملك قوات الاحتلال من تلك الطائرات.
وبغض النظر عن دقة المعلومات التي نقلها الجيش إلا أن تلك الطلعات الجوية تهز كبرياء جيش الاحتلال الذي يدعي بأنه لا يقهر، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالتكنولوجيا التي لا ينفك الاحتلال بالتفاخر بها خصوصا في مجال الطائرات دون طيار باختلاف استخداماتها.
واللافت في استخدام تلك الطائرات أنها لا تقع ضمن بنود التهدئة أي أن استخدمها لا يعد خرقا وبالتالي يصعب على دولة الاحتلال الرد على أي طلعة جوية منها، غير أن المنطقة المستهدفة هي "أشكول" الواقعة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن القطاع .
تعد طائرات "أبابيل" إحدى الوسائل التي استخدمتها حماس للحفاظ على توازن الرعب مع الاحتلال (الإسرائيلي)، رغم فارق القوة العسكرية بين الطرفين
لكاتب والمحلل السياسي إياد القرة بدوره، يرى في دلالات تلك الطلعات إن صحّت بأنها توصل رسائل قوية بأن حركة حماس يقتصر عداؤها على الاحتلال، كما أنها تعد رسالة تهديد لدولة الاحتلال .
وذكر أن الطلعات دلالة تقدم ومبادرة في قدرات القسام، مشيرا إلى أنها تحمل في ثناياها فضحا لقيادة الاحتلال بعد تصريحات نتنياهو حول ردعه لحركة حماس.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت منتصف تموز/يوليو من العام الماضي خلال الحرب، أنها استخدمت للمرة الأولى طائرات بدون طيار من صنعها، في مهمة أمنية فوق أجواء فلسطين المحتلة.
ظهرت تلك الطائرات للمرة الأولى في العرض العسكري الذي نفذته حماس بعد الحرب الأخيرة على القطاع، معلنة أن طائراتها نفذت مهام عدة في العمق (الإسرائيلي) إحداها فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية
وذكرت "كتائب القسام"، حينها أنها أنتجت من هذه الطائرات 3 نماذج هي "طائرة A1A" ذات مهام استطلاعية، و"طائرة "A1B وهي ذات مهام هجومية- إلقاء، و"طائرة A1C" وهي ذات مهام هجومية - انتحارية.
وظهرت تلك الطائرات للمرة الأولى في العرض العسكري الذي نفذته حماس بعد الحرب الأخيرة على القطاع، معلنة أن طائراتها نفذت مهام عدة في العمق (الإسرائيلي) إحداها فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية.
وتعد طائرات "أبابيل" إحدى الوسائل التي استخدمتها حماس للحفاظ على توازن الرعب مع الاحتلال (الإسرائيلي)، رغم فارق القوة العسكرية بين الطرفين.
ويرجح مراقبون أن يكون استخدام الطائرات في المرحلة الحالية ومراحل قادمة وسيلة لإيصال رسائل عسكرية ضمن حرب المواجه الباردة بين الطرفين.
وتجدر الإشارة إلى إن طائرات أبابيل مستوحاة من طائرة "أبابيل" الإيرانية المصنعة عام 1986،
وتركز المقاومة من خلالها على البعد الاستراتيجي المتمثل في الطائرات بدون طيار والتي يسهل مراقبتها عبر الرادار.