قائمة الموقع

في الضفة.. حالة ترقب وتخوف بعد التهديدات الفتحاوية لحماس

2009-08-03T09:58:00+03:00

الضفة الغربية – لمراسلنا                  

"لا شيء مستبعد على أجهزة عباس.. اعتقلوا وقتلوا ونهبوا وعذّبوا ودمروا.. ماذا تبقى ليفعلوه بأهالي الضفة المكلومين؟؟" كلمات خرجت من قلب السيدة "م.ه" الجريح القاطنة في مدينة نابلس ، و كانت معتقلة في سجون عباس لعدة أسابيع.

وتتابع:"أهالي الضفة ينتظرون اليوم الذي تزول فيه هذه الفئة الظالمة الجاثمة على قلوبنا بمعاونة صهيونية وأمريكية، لقد أحلوا كل المحرمات، وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء، اعتقلوا النساء وعذبوا الرجال وقتلوهم، والآن يتوعدون ويهددون بالمزيد.. فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من طغى وتجبر".

كلمات السيدة "م.ه" عبّرت عما يشعر به أهالي الضفة الغربية من آلام جراء ممارسات الأجهزة الامنية التابعة لعباس و سلام فياض.

فالضفة تعيش حالة من الترقب بعد التهديدات التي أطلقتها حركة فتح على لسان قادتها، نتيجة رفض الحكومة في غزة مغادرة عناصر فتح من قطاع غزة للمشاركة في مؤتمرهم السادس في بيت لحم.

وكان عدد من قادة فتح قد هددوا باتخاذ قرارات تاريخية في حال منع عناصر فتح من الوصول إلى الضفة، حيث تم تهديد حركة حماس باعتقال نوابها في الضفة الغربية، في اعتداء صارخ على القانون والحصانة الدبلوماسية.

حماقة تاريخية

واعتبر أهالي الضفة الغربية تهديدات فتح بالحماقة التاريخية التي يمكن أن تقترفها في حال اعتقلت نوابا شرعيين، حيث ستثبت للعالم كله أنها شريك أساسي للاحتلال الذي يعتقل أكثر من ثلاثين نائبا من حركة حماس في الضفة الغربية.

من جانبهم حذّر النواب الأسرى في سجون الاحتلال من الاعتداء على زملائهم في الضفة الغربية من قبل أجهزة عباس، وأشار بيان صحفي للنواب سرب من سجن النقب الصهيوني،  إلى أن تهديدات رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد صدرت على لسانه بأسلوبٍ زعيم عصابة لا رئيس كتلةٍ برلمانيةٍ.

دعا النواب الأسرى زملاءهم في الخارج لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتنبه من محاولات اغتيال قد يتعرضون لها غدرا عقب التهديدات الرسمية والعلنية التي نقلت إليهم ومن بينهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك.

وأكد النواب الأسرى أن أمن السلطة تماهى حتى أخمص قدميه مع الاحتلال الذي يعتقل أغلب نواب كتلة التغيير والإصلاح في الضفة الغربية.

مطالب شرعية

وأشار بيان النواب الأسرى إلى أن مطالبة حماس بالإفراج عن المعتقلين في الضفة مقابل السماح لأعضاء مؤتمر فتح السادس بالخروج من غزة هي مطالبة شرعيّة، تستوجب التنفيذ العاجل بدلا من الرد بتهديدات هوجاء تتجاهل معاناة نحو 1000 معتقل سياسي من حركة "حماس" يعانون الامرين في سجون أمن السلطة.

يذكر أن قادة من فتح بينهم رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد قد هددوا باتخاذ إجراءاتٍ مأساويةٍ وقاسيةٍ وغير مسبوقةٍ بحق "حماس"، بدعوى منع سفر العشرات من أعضاء "فتح" في غزة إلى الضفة، فيما أكدت مصادر من نواب كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية في الضفة الغربية تلقيهم تهديدات رسمية بالاعتقال مقابل ذلك.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00