كشفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن معلومات لديها تفيد بوجود قرار سياسي بتهميش غزة، يقف وراءه لوبي في السلطة برام الله له مصالحه الخاصة، داعية إلى اجتماع طارئ لبحث الأوضاع المتدهورة في القطاع وسبل معالجتها.
وقالت الجبهة في بيان صحافي وصل "الرسالة نت"، الأربعاء، إن الواقع في غزة يحمل مخاطر حقيقية سيعرض البيئة الفلسطينية الداخلية لمشكلات جمة في حال لم يتم مواجهتها، مضيفة: "وما لدينا من معلومات يشير إلى إمكانية معالجة السلطة لجزء من الإشكاليات في القطاع، وتوفر موازنات لها، لكن هناك قرار سياسي ولوبي له مصالحه الخاصة بتهميش القطاع وبقاء الوضع على ما هو عليه".
ودعت رئيس السلطة محمود عباس إلى ضخ الأموال المخصصة لإغاثة غزة، بما يسمح بإدارة عجلة الاقتصاد "وتجنيب القطاع وأهله المزيد من المآسي"، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، تتابع ملف الحصار وإعادة الإعمار ومعالجة أزمة الكهرباء، وملفات المصالحة، وتعتبر أي قرار بالمواجهة مع الاحتلال قرارا وطنيا جمعيا لا يجوز لأحد التفرد به، كما لا يجوز لأحد التفرد بالقرارات السياسية.
وطالبت بضرورة توحيد قنوات الإغاثة، وتجنيبها تجاذبات طرفي الانقسام، وضمان وصولها إلى مستحقيها، إضافة إلى التوافق على دعوة وطنية لتخفيض الرسوم الدراسية في الجامعات لـ 50% من قيمتها الحالية ولمدة عام؛ "نظرا للظرف الاقتصادي والمعيشي الذي يعيشه سكان القطاع، وتعزيز صندوق الحالات الاجتماعية ليستوعب طلبة أكثر".
كما طالبت بضرورة صرف السلطة "وزارة الشئون الاجتماعية" مخصصات الشؤون للمواطنين الفقراء بشكل شهري، واعتبار هذا الموضوع أولوية في الصرف قبل رواتب الموظفين، ارتباطاً بأن أكثر من 50% من أهالي قطاع غزة لا يوجد لهم دخل مالي سوى هذا المخصص، وإن آلية صرفه كل ثلاث شهور أو تأخيره تحت مبررات الأزمة المالية سيؤدي إلى تفاقم معاناة هؤلاء، إلى جانب، اعتماد شهداء عدوان (2008-2009/2012/2014).
وأوصت الجبهة بتشكيل لجان شعبية من الفصائل، يكون دورها تعزيز الثقافة الوطنية ونشر الوعي المجتمعي اتجاه الجريمة ومخاطرها، ومطاردة عصابات الجريمة المنظمة بالتعاون مع الأجهزة الشرطية بالقطاع.
ودعت إلى أهمية تخصيص الأونروا والمؤسسات الأهلية وحكومة التوافق موازنة خاصة لتمويل قطاع الشباب والخريجين العاطلين عن العمل، من خلال برنامج مشاريع صغيرة.
وختمت الجبهة قائلة إن هذا البيان بمنزلة نداء وطني عاجل لإنقاذ أبناء شعبنا في القطاع من براثن التهميش والإهمال والجوع والفساد والانقسام والمناكفات السياسية، مؤكدة أن الأوضاع لا تُحتمل.