الضفة الغربية- الرسالة نت
طالب الأسرى المرضى في سجن مستشفى الرملة الإسرائيلي وزارة شؤون الأسرى والمحررين بإيفاد أطباء منتدبين من قبل الوزارة للإشراف على أوضاعهم الصحية، وتشخيص العلاج اللازم لهم، كما طالبوا بزيادة مخصصاتهم المالية "الكنتينا".
وكشف الأسرى عن سوء الأوضاع الصحية والاعتقالية التي يعيشونها داخل أسوار المستشفى، وشرحوا ظروفهم القاسية لمحامي مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بعد زيارته لسجن مستشفى الرملة.
حيث أشار الأسير عماد الدين عطا زعرب من خان يونس، الذي يعاني من تضخم في الغدة اللمفاوية، وارتفاع كريات الدم البيضاء ويقضي حكما بالسجن المؤبد لمحاميه أنه:"منذ 12 سنة وهو يطالب وزارة الأسرى بإدخال طبيب مختص في الدم من اجل متابعة وضعه الصحي، لعدم اطمئنانه للفحوصات التي تجريها له المستشفيات الإسرائيلية.
طبيب سادي
وفي ذات السياق وصف الأسير زهير لبادة الذي يعاني من فشل كلوي الطبيب الإسرائيلي المتابع لحالته الصحية بأنه طبيب نازي وسادي ولا يستمع لشكاوي المعتقلين المتكررة، كما يقابل مطالبهم بالاستهزاء والمماطلة أو الاكتفاء بتقديم المسكنات في أحسن الأحوال.
ويضيف لبادة:"من اجل ذلك نطالب وزارة الأسرى بإرسال أطباء من مختلف التخصصات الطبية من اجل الإشراف على وضعنا الصحي، وهو نفس الأمر الذي شدد عليه الأسير "علاء الدين طلال حسونة" الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 8 سنوات.
أخطاء في التشخيص
وتحدث حسونة الذي يعاني من مشكلة في القلب عن رحلة العذاب التي مر بها في المستشفيات الإسرائيلية خلال الخمس سنوات الماضية، حيث أشار إلى انه قام بعملية زراعة لصمام في القلب بعد فترة قصيرة من اعتقاله، ثم بعد مدة قاموا بزراعة جهاز منظم لدقات القلب.
وحول سبب تدهور حالته الصحية واستمرار مشاكل القلب لديه، قال حسونة لمحامي التضامن الدولي:"السبب الرئيس لمرضي هو تقييم خاطئ لوضعي الصحي بعد أن أجريت فحوصات طبية في مستشفى "سوروكا"، حيث قال لي الأطباء الإسرائيليون أن مرض السرطان بدأ يستشري في جسدي، ثم بعد ذلك تركوني لمدة سنتين ونصف دون أن يقدموا لي أي علاج، وفي النهاية اكتشفوا أن المشكلة بعضلة القلب وليس سرطان".
ويضيف حسونة:"كفاءة المستشفيات الإسرائيلية التي نسمع بها لا تجري على الأسرى المرضى الفلسطينيين، أو لعلهم يعتبروننا أناس من الدرجة الثانية".
من جانبه، شرح الأسير "أكرم عبد الله ريخاوي" من رفح لمحامي التضامن الدولي وضعه الصحي، حيث ذكر انه يعاني من أزمة صدرية دائمة ومن مرض السكري، كما يعاني من سرعة في نبضات القلب التي تصل إلى (130) نبضة في الدقيقة وارتفاع في الكولسترول، كما يعاني من نقص في فيتامين D.
الكنتينا لا تكفي
كما طالب الأسرى المرضى في سجن مستشفى الرملة وزارة الأسرى زيادة قيمة "الكنتينا"، حيث قال الأسير إسماعيل أبو عيشة من نابلس:"أن وزارة الأسرى تصرف المخصصات الشهرية لـ(23) أسيرا وهو العدد الثابت لمعتقلي سجن مستشفى "مراش"، في حين أن العدد هو اكبر من ذلك بكثير فالعشرات من المعتقلين يأتون من مختلف السجون لإجراء فحوصات طبية ويمكثون في المستشفى لعدة أسابيع وربما لعدة أشهر، الأمر الذي يجبر المعتقلين على تقاسم مخصصاتهم المالية والتي بالكاد تكفي لسد الحد الأدنى من متطلباتهم، مؤكدا:"المبالغ التي ترسلها الوزارة غير كافية".
وناشد الأسير وسيم محمد مسودة من الخليل وزارة الأسرى بصرف المخصصات الشهرية بانتظام والعمل على زيادة قيمتها حتى يتمكن الأسرى في سجن مستشفى الرملة من متابعة متطلباتهم الحياتية واحتياجاتهم اليومية.