غزة-الرسالة نت
تحاول إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بكل الطرق ثنى الأسرى عن إضرابهم الذي بدءوه أول نيسان الحالي، احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، ولكنها فشلت في ذلك.
وجربت مصلحة السجون مع الأسرى الطلب منهم بشكل ودي لوقف الإضراب، على أن تبحث طلباتهم، ثم قامت بالتهديد بقمع الأسرى ،وحرمانهم من الزيارة عدة شهور قادمة.
وقامت مصلحة السجون بتهديد الأسرى بسحب ما تبقى من انجازاتهم وحقوقهم، ثم بدأت بخطوات قمعية بنقل عدد من الأسرى بين السجون ، وتشديد إجراءاتها ضد الأسيرات اللواتي رفضن وقف الإضراب.
وأوضح رياض الأشقر المسئول الاعلامى باللجنة، بأن كل تلك الوسائل لم تفلح في إرجاع الأسرى عن قرارهم الموحد بمواصلة الإضراب، مشيراً أن إدارة السجون بدأت بخطوة جديدة وهى استعراض قوتها أمام الأسرى لإرهابهم ، وزرع الخوف فى نفوسهم ، وإيصال رسالة إليهم بإمكانية استخدام القمع والقوة والإرهاب إذا تواصل الإضراب .
وأوضح أن ما تسمى الوحدات الخاصة (ناحشون ومتساد) تقوم منذ عدة أيام بعلميات اقتحام لأقسام الأسرى وغرفهم بشكل استفزازي متعمد ، ويتعمدون التعامل بعدائية واضحة مع الأسرى ، ومحاولة استدراجهم لكي يتم الاعتداء عليهم .
وبين الأشقر أن هذه الخطوة بدأت في سجن النقب ، ثم انتقلت إلى سجن هداريم وسجن نفحه ، حيث يتهم الاحتلال أسرى السجون الثلاثة بقيادة الإضراب .
وأشار الأشقر الى أن إدارة السجون تتخوف من تصاعد الإضراب في الأيام القادمة، وخاصة مع الهبة الشعبية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية تضامناً مع الأسرى، مما يعطيهم دفعة جديدة لمواصلة خطواتهم الاحتجاجية ، لافتاً أن الإحتلال يريد أن يقضى على هذه الاحتجاجات فى مهدها قبل أن تتوسع ويصعب السيطرة عليها .
وكشفت اللجنة العليا للأسرى أنها تلقت اتصالات متعددة من الأسرى داخل السجون تدعو إلى مواصلة الاحتجاجات التضامنية مع الأسرى وتصعيدها لأن هذا من شأنه أن يرغم الاحتلال على الاعتراف بحقوقهم وتحقيق مطالبهم .
وناشدت اللجنة العليا جماهير شعبنا مواصلة الفعاليات المساندة للأسرى، فهي تدفع بروح الصمود والتحدي فى نفوس الأسرى ، وتعطيهم الأمل فى عدم نسيان قضيتهم ،وأن أبناء شعبهم لن يتخلوا عنهم .