شنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادا لاذعا ضد إيران، متهما إياها بالسيطرة على المنطقة والسعي لامتلاك قنبلة نووية، محذرا من أن الاتفاق معها سيطلق سباق تسلح بالشرق الأوسط.
وقال نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، مساء الثلاثاء، إن الاتفاق بين القوى الكبرى وطهران يمكّن الأخيرة من امتلاك قنبلة نووية، مضيفا: "إيران وهي تحت العقوبات سيطرت على أربع دول فكيف ستكون الحال عند رفعها".
وأوضح أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه الآن سيترك إيران مع برنامج نووي "واسع النطاق"، مبينا أن النظام الإيراني يشكل تهديدا للعالم بأسره.
وتابع: "إن على إيران أن توقف عدوانها على دول الشرق الأوسط أولاً، وعليها وقف دعمها للإرهاب قيل أي اتفاق نووي"، وقال إن عليها تغيير سلوكها قبل عقد أي صفقة معهم.
وبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إلقاء خطابه حول إيران أمام الكونغرس الأميركي الذي رحب به بحرارة.
ووقف أعضاء من الكونغرس لتحية نتنياهو عند دخوله قاعة الكونغرس، فيما يقاطع حوالي 50 عضوا ديمقراطيا الجلسة.
وقال نتنياهو إنه لم يقصد مطلقا أن تكون زيارته لواشنطن سياسية رغم الجدل الذي أثارته كلمته للمشرعين الأميركيين.
وأضاف: "أشعر بأسف عميق أن البعض يرى وجودي هنا سياسيا. لم يكن هذا مقصدي على الإطلاق"، وشكر نتنياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما على استمرار دعمه لإسرائيل.
وشنّ نتنياهو هجومًا على المقاومة الفلسطينية، مدعيًا أنها تسببت بانتهاك صارخ لحقوق الانسان من خلال ضربها الصواريخ على التجمعات الإسرائيلية.
وتعتبر إسرائيل أن الاتفاق الذي يجري التفاوض حاليا بشأنه قد يقود إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران من دون الحصول على ضمانات كافية تكفل عدم تمكنها من صناعة السلاح النووي.
وأعلن البيت الأبيض الغاضب من هذه الزيارة التي نظمها رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر من دون إبلاغ الرئاسة، أنه لن يتم عقد أي لقاء بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما.