قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، معني بإجراء محاولة أخرى لتحقيق تقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في العامين المتبقيين له في منصب الرئاسة.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض، لصحيفة "هآرتس"، أن القرار النهائي بشأن كيفية التقدم، وتنفيذ أي نوع من الخطوات، وبشأن التوقيت، سوف يتخذ بعد الانتخابات.
وقال المسؤول نفسه "نريد أن نرى تركيبة الحكومة الجديدة في إسرائيل، وموقفها من قضية السلام"، مضيفا أنه "في السنتين المتبقيتين لأوباما في البيت الأبيض يجب معالجة هذه القضية لأن الوقت لا يعمل في صالحنا".
يشار إلى أن اهتمام البيت الأبيض يتركز في هذه الأيام على محاولة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإلى الأزمة في أوكرانيا ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ومع ذلك نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القضية الفلسطينية ظلت كل الوقت على طاولة أوباما ووزير الخارجية جون كيري.
وبحسب المسؤولين الأميركيين فإن استمرار تدهور العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في الشهور الأخيرة يقلق البيت الأبيض.
كما نقلت "هآرتس" عن مسؤول آخر في البيت الأبيض قوله إن الإدارة الأميركية تخشى من انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا خلال شهور معدودة في حال لم يتجدد تحويل أموال الضرائب التي تحتجزها (إسرائيل)، وتخشى الإدارة الأميركية من " حدوث أزمة خطيرة جدا، وفوضى أمنية واندلاع العنف".
وجاء أن الإدارة الأميركية معنية الآن بوقف المساعي الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية، من جهة، ومن جهة أخرى فهي معنية بمنع انهيار السلطة الفلسطينية. وعلى المدى المتوسط والبعيد فإن أوباما وكيري معنيان بالدفع بمبادرة دبلوماسية أخرى قبل انتهاء ولايتهما.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تتحين الفرصة المناسبة لمحاولة الدفع بشيء ما في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، متوقعًا أن يتم ذلك قبل نهاية العام 2016.
وأشار إلى أن تجديد المفاوضات بشأن الحل الدائم، هو الخيار الأرجح الذي سينفذه أوباما.