كيف تتغلب على الإجهاد؟

شاب يعاني من الإجهاد خلال العمل
شاب يعاني من الإجهاد خلال العمل

غزة- الرسالة نت

في أغلب الأحيان يكون تعرضنا للإجهاد والتوتر أمرا لا مفر منه، ولكن هذا لا يعنى بالمرة أن التخلص منه يجب أن يكون صعبا أو مكلفا. فإذا كنت تتعرض للإجهاد والتوتر بشكل مستمر، عليك حتما أن تقرأ هذا الموضوع.

في الوقت الحالي، أصبح تعرضنا للإجهاد المزمن أمرا لا مفر منه، وبحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن عاما بعد عام تزداد الضغوطات التي يتعرض لها البشر بسبب زيادة مسببات تلك الضغوطات والإجهادات، والتي يأتي في مقدمتها المال والعمل "الوضع الاقتصادي" والأسرة والعلاقات.

لذا، إذا لم تكن ثريا للغاية ومتقاعدا بلا عمل، ولديك عائلة مثالية وأصدقاء كاملون بلا عيوب، فأنت حتما تتعرض للإجهاد بشكل شبه يومي في حياتك، الأمر الذي يعنى ضرورة أن تعرف كيف تتغلب عليه وتتحكم فيه.

هناك نوعين من الإجهاد، أولهما الإجهاد المزمن، وهو الأخطر إذا أصيب به الفرد، فهو يتسبب بآثار صحية خطيرة طويلة المدى، حيث أظهرت العديد من الأبحاث أنه يتسبب بتقليص متوسط عمر الفرد، كما يزيد من معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكر، ويجعل جهاز المناعة أقل فعالية وقدرة على مكافحة الأمراض.

أما النوع الثاني، فهو الإجهاد الحاد ولكن على مدى قصير، على سبيل المثال، الإثارة التي تشعر بها عند تزلجك أسفل جبل، أو الضغط الذي تتعرض له بسبب اقتراب موعد تسليم نهائي لمشروع ما، أو حتى العقبات البسيطة التي تواجه عملا معينا أو توقيع عقد ما، والذي كما يقول عنه جايمس ودسون أستاذ علم الأعصاب السلوكي في جامعة تامبا "ليس بالموضوع الخطير".

البروفيسور ودسون الذي يعد دراسة حاليا حول تأثير الإجهاد على الذاكرة، يقول إن ما يجب أن يقلقنا حقا هو الإجهاد المزمن الذي يقترب منا كل يوم بدون أن ندري.

فالبيئات المجهدة سواء كانت التنقلات الكثيرة أو مكان عمل عدائي أو زواج متدهور أو حتى مشاكل مالية، فإن كل ذلك يؤدي إلى حدوث تغيرات غير حميدة في الدماغ بمرور الوقت.

فالعلماء اعتادوا على النظر إلى تلك التغيرات التي تحدث في المخ بسبب الاجهاد على أنها ضرر دائم لا يمكن التراجع عنه "ولكننا الآن نرى أننا نقدر على عكسها" يقول ودسون.

"فمن خلال خلق بيئات أقل ارهاقا أو إعادة صياغة شكل بيئاتنا الحالية، نستطيع أن نلغي تأثير الإجهاد ونجعله كأنه لم يكن".

البث المباشر