الرسالة نت – رائد أبو جراد - احمد الشياح
طالب د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي فصائل المقاومة الفلسطينية بأن تظل الجبهة القوية المدافعة عن الأسرى وعن الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الاحتلال سيخضع لشروط المقاومة فيما يتعلق بصفقة الأسرى مقابل الجندي شاليط .
وحمل بحر الاحتلال المسئولية الكاملة عما يفعله من إجرام ومن ظلم ضد الأسرى، موجها نداءه للعرب قائلا :"هناك مرضى ونساء وأطفال، أين انتم أيها العرب والقادة، أين أنتم من مؤتمركم أمام هذا الظلم الصهيوني".
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسرى أمام مقر لجنة الصليب الأحمر بغزة ضمن فعاليات الأسبوع التضامني الذي تنظمه وزارة شئون الأسرى والمحررين بمشاركة نواب المجلس التشريعي وقادة العمل الوطني والإسلامي وعدد من أهالي الأسرى والحركة النسائية.
واكد بحر أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني بدون استثناء يقفون الى جانب الأسرى البواسل في معركتهم مع العدو الصهيوني المجرم قائلا :" نحن معكم ولن نتخلى عنكم ما دام فينا عرق ينبض".
وطالب بحر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يكون منصفاً للشعب الفلسطيني بدلا من رفض مقابلة ذوي الأسرى في الوقت الذي دعا فيه والد شاليط للتحدث أمام مجلس الأمم المتحدة عن الإنسانية".
وأكد أن الأمم المتحدة أصبحت لا تنظر لمعاناة الشعب الفلسطيني واحد عشر ألف أسير يعانون خلف قضبان الاحتلال أمام الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط، موضحاً أن سياسة الكيل بمكيالين خاسرة.
وفي سياق متصل، حذر بحر من مؤامرة الاحتلال الجديدة الهادفة لتهجير 70 ألف مواطن فلسطيني من سكان الضفة الغربية المحتلة لقطاع غزة، مؤكداً أنه يمثل نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
وندد أهالي الأسرى الفلسطينيين بما يقوم به الاحتلال بقمع أبنائهم في السجون والضغط عليهم في سبيل إفشال إضرابهم الذي يتواصل منذ أكثر من أسبوع لتحقيق مطالبهم المشروعة ومنع الممارسات العنجهية التي يمارسها الاحتلال بحقهم .
من جهته أكد المستشار محمد فرج الغول رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أن الأسرى سيعودون عما قريب وان الإضراب لن يفك حتى تلبية مطالب أهالي الأسرى مضيفا ": اذكر بكلمات الشيخ الشهيد احمد ياسين عندما قال كلمات تحمل معاني اكبر من الجبال عندما قال " بدنا أسرنا يعودوا غصب عنهم " وان المسيرة الجهادية تواصلت بآسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .
وشدد الغول على ضرورة استمرار الأسرى في إضرابهم مستذكرا كلمات الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والذي استشهد في يوم الأسير قائلا " الرنتيسي شدد على اسر الجنود خاصة أن المنهج الذي اتبعه هو منهج تحرير الأسرى بآسر الجنود وان لغة القوة هي لغة التفاهم مع العدو الصهيوني " .
وأضاف الغول " الأسرى هم أرواحنا وأجسادنا .. وخياراتنا الوحيدة هي تحريرهم والوقوف بجانبهم ودعم قضيتهم بكافة السبل ، مشيرا إلى أن الفعاليات ستتمر حتى ينال الأسرى حريتهم ويفرج عنهم من مختلف السجون .
ومن جانبه شدد حسن الزعلان متحدثا باسم فصائل الممانعة الفلسطينية على أن الفصائل لن تتنازل عن قضية شاليط إلا بعد الإفراج عن كافة الأسرى ورفع المعاناة عنهم والحفاظ على حياتهم بان تكون كريمة بعيدة عن الذل والهوان .