قائمة الموقع

معاناة الأسرى تتصاعد وإضرابهم يدخل يومه العاشر

2010-04-12T07:36:00+03:00

غزة/لميس الهمص

أمهات وزوجات ،أبناء وآباء باتت بقايا الصور والذكريات هي ونيسهم لأسرى طالت غيبتهم في سجون الاحتلال.

 رؤيتهم لأبنائهم ارتبطت بمزاج المحتل ومساومته السياسية ، لوعة الفراق التي تكوي أفئدتهم لم تمنعهم من الخروج والاعتصام بل وحتى الإضراب عن الطعام ، احتجاجا على الحرمان الطويل الذي غمس فيه أبناؤهم.

لوحة من الصبر لازال يرسمها أهالي الأسرى بالرغم من الحرمان الطويل وغياب الحلول في الأفق.

معاناة الأهالي

أم الأسير علاء أبو جزر عبرت عن فخرها واعتزازها بإضراب أبنها الأسير الذي يطالب بحقوقه الشرعية في العلاج والزيارة والعيش بكرامة .

وتحدثت أم الأسير بصوت صابر :"عن معنويات الأسرى العالية وإصرارهم على استرداد حقوقهم كأسرى العالم كله.

واستغربت والدة الأسير الحديث الدائم عن الجندي شاليط بينما يتجاهل العالم 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يتعرضون للقمع اليومي والحرمان من أبسط حقوقهم.

ووصفت حال أهالي الأسرى بصوت حزين كونهم في معاناة دائمة لفراق أبنائهم فأم علاء هي أم لولد استشهد بعد شهر زواجه الخامس ، كما أن ابنها الأسير علاء له بنت توفيت والدتها بعد والدتها ليربيها جدها بعدها ثم توفي الجد لتجد نفسها وحيدة في حضن جدتها .

وجومانة الطفلة ابنة الأسير علاء المحكوم 17 عاما ممنوعة أمنيا من زيارة والدها كما أن جدتها لم ترى فلذة كبدها منذ قرابة الأربعة أعوام حالها كحال مئات الأسر في غزة.

وأكدت أم علاء أن التضامن مع الأسرة واجب مفروض على الجميع كون أفراد الأسرة ضحوا بحياتهم من أجل دينهم ووطنهم ، مطالبة الجميع بالتحرك لنصرتهم ومحاولة تغيير وضعهم.

تحقيق الأهداف

من جانبه  ذكر رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الأسرى أن الإضراب لم يمر عليه أيام طويلة لتظهر نتائجه ، موضحا أنه سيستمر حتى نهاية شهر أبريل الحالي .

وأوضح أنه من خلال تجارب الإضراب السابقة فإن العديد من الإضراب أدت لتحقيق مطالب الأسرى خاصة كون مطالبهم تعتبر حقوقا ينتهك الاحتلال من خلالها كل المواثيق الدولية .

ولفت أن التضامن مع الأسرى لم يكن بالقدر المطلوب والمأمول من المؤسسات الحكومية والأهلية ولا يتناسب مع معاناة الأسرى، مبديا قلقه أن تكون الهبة التي حدثت كانت نتيجة يوم الأسير وليس تضامنا مع إضراب الأسرى.

وأشار إلى أن الإضراب هي بمثابة الخيار الأخير في يد الأسرى بعد استنفاذ كافة الوسائل بالرغم من قسوته إلى ان الأسرى خاضوه لانتزاع حقوقهم ، لافتا إلى أن معنويات الأسرى عالية وهم موحدون خلف القضبان حتى تحقيق مطالبهم.

وبين أن سلطات إدارة السجون راهنت على اختلاف الأسرى وانقسامهم، لإفشال الإضراب المطلبي الذين يخوضونه منذ بداية أبريل الحالي، ولكنها خسرت هذا الرهان.

وأكد أن إضرابهم كان نتيجة مشاورات طويلة من قبل كافة الفصائل، وأنهم يخوضون الإضراب بقرار موحد وتحت شعار واحد وهو ضرورة تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.

وأهم مطالب الأسرى: تقديم العلاج للمرضى وإجراء العمليات الجراحية لهم، وإنهاء سياسة العزل، وفتح برنامج الزيارات، ووقف ما يتعرض له ذووهم من إهانة واعتداء وإذلال على الحواجز، والسماح للأسرى بتقديم امتحانات الثانوية العامة وإرجاع القنوات الفضائية وخاصة الجزيرة.

استهداف الأسيرات

 من جهتها أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت حملتها الانتقامية ضد الأسرى لاستمرارهم في الإضراب الاحتجاجي على ظروفهم القاسية.

وأوضحت في بيان لها  أن الاحتلال اختار الحلقة الأضعف وبدأ مسلسل انتقامه من جانب الأسيرات، حيث يقوم منذ أسبوع بعملية ابتزاز وضغط عليهن لوقف الإضراب.

وأشارت إلى أن الأسيرات رفضن هذا الأمر وأبلغن إدارة سجني هشارون وتلموند بنيتهن استمرار الإضراب مع كافة الأسرى حتى تتحقق مطالبهم.

وذكرت أن إدارة السجون عاقبتهن بحرمانهن من إحدى فترات الخروج إلى الفورة (الاستراحة)، واقتصارها على فترة واحدة فقط لمدة ساعة بدل ساعتين لكل فترة. 

وأضافت اللجنة أن إدارة سجون الاحتلال بدأت بحركة تنقلات بين السجون، محملة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى.

يذكر أن الأسرى أعلنوا مطلع الشهر الجاري إضرابا مفتوحا عن الزيارات، إضافة إلى إضراب جزئي عن الطعام في أيام 7، 17، 27 من ذات الشهر احتجاجا على المعاملة التي يجدونها من قبل إدارات السجون الإسرائيلية.

اخبار ذات صلة