اعترف مستوطنو غلاف غزة أن الدعاية الانتخابية التي يحاول نتنياهو ترويجها بأنه انتصر على حماس في الحرب الأخيرة كاذبة لأنه لا شك أن حماس هي التي انتصرت فيها وفق قولهم .
وأشار المستوطنون في استطلاع للآراء أجرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية معهم, إلى أن الواقع من الحرب على غزة مغاير لما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تسويقه، متهمين إياه "بالخداع".
وقالت مستوطنة تدعى "يفعات بن شوشان" من كيبوتس "نتيف هعسراه" في ردها على ادعاءات نتنياهو :" نتنياهو انتصر على حماس؟ كيف ذلك هذا كذب وقح".
ودعت شوشان نتنياهو للمبيت ليلة واحدة في غلاف غزة ليسمع كيف تستعد حماس وتزيد من قوتها وتتدرب لتهاجمنا. قائلة :" حماس لم ولن تحني رأسها وليس نحن فقط من يقول ذلك بل الضباط في الجيش الذين يتواصلون معنا يقولونه".
فيما يعترف مستوطن آخر بأنه على الرغم من اضعاف نتنياهو لحماس إلا أنها ترمم نفسها منذ انتهاء الحرب الأخيرة وتفعل ما لم تفعله قبل الحرب " فهي تبني مواقعها تحت بيوت المستوطنات.
وقال :" حماس تتدرب على مدار الساعة وليست بحاجة لمجموعات مساندة، لكن نتنياهو منفصل عن الواقع ولا يعرف ما يدور هنا".
من جهتها قالت "باتية هولين" من كفار عزة :" حماس هي من ادارت المعركة الأخيرة وهي تدير الوضع الآن وهي من حددت موعد وقف إطلاق النار ولم يستطع نتنياهو الزامها بشيء وهي من تملك قرار المواجهة المقبلة ولي نتنياهو".
وشددت على أنه لا يمكن لنتنياهو الادعاء بالانتصار في المعركة مع غزة، وما يقوله طمس للحقائق طيلة 6 سنوات من توليه رئاسة الوزراء.
فيما قال مستوطن آخر من كيرم شالوم :" حماس مازالت تتنفس وتقف على قدميها وما جرى بالحرب هو تأخير لحل المشكلة وحماس لم تضعف بل تزداد قوة".
ولفت إلى أن حماس ازدادت شعبيتها بعد الحرب فيما تراجع وضع مستوطني غلاف غزة الذين كانت الحرب لهم بمثابة الصدمة النفسية صعبة العلاج".
وختمت صحيفة يديعوت من أن المواجهة القادمة مسألة وقت لأن حماس تعيد بناء نفسها، مؤكدةً أن حماس تلقت ضربة في الحرب لكنها تعافت منها.