قائمة الموقع

عائلات ضفاوية توفر لقمة عيشها بمشاريع اقتصادية صغيرة

2010-04-12T09:08:00+03:00

قلقيلية –الرسالة نت  

أجبرت إجراءات الاحتلال القاسية المواطنين في الضفة الغربية على تجاوز هذه الصعاب ، بالتفكير في إقامة مشاريع صغيرة لا تحتاج إلى رأس مال ، بل إلى إرادة وتحد يقاوم فيها صلف الاحتلال وسياسة الحصار.

الرسالة التقت العديد من أصحاب هذه المشاريع لتسليط الضوء على نجاعتها في مقاومة الوضع الاقتصادي الصعب .

مواد تجميل من الأردن

المواطن عماد داود قال للرسالة : تسافر زوجتي إلى الأردن مع مجموعة من النساء لشراء كميات من مواد التجميل ، وتكون هذه المواد في علب كبيرة ، ويتم إحضارها إلى الضفة الغربية ، وإفراغها في عبوات صغيرة مع إضافة خلطة أخرى لهذه المواد لإنتاج مستحضر جديد ، وللتوفير نستخدم عبوات حفظ الأفلام.

وأضاف : هذه التجربة تؤمن لي ولأسرتي دخلا استطيع فيه الاستغناء عن العمل داخل (إسرائيل) ، فالسلطات الإسرائيلية حرمتني من التصريح اللازم ، وكانت هذه الطريقة بمثابة حبل النجاة لي ولأسرتي المكونة من ستة أفراد .

ونوه المواطن عماد قائلا : الاستفادة من هذا المشروع لا تقتصر علي فقط ، فالمواطن يستفيد من خلال تخفيض السعر ، بحيث يكون المنتج منافسا في الجودة والسعر ، وهذا الامر يقلل من مصاريف التجميل لدى النساء.

 أرانب ..وحمام

بعيدا عن مساحيق التجميل التقت الرسالة العديد من المواطنين الذين اقتطعوا جزءا من منازلهم بهدف تربية الأرانب والحمام ، على أسطح المنازل أو في الساحات الداخلية.

المواطن خالد عامر قال : فكرت في توفير دخل شهري ولو كان بسيطا ، حتى أتغلب على البطالة التي عانيت منها فترات طويلة ، وقد أرشدني احد الأصدقاء لتربية الأرانب وبيعها حسب الطلب ، فهناك العديد من المستهلكين يبحثون عن هذا الصنف من اللحوم الخالي من الدهون ، فمرضى القلب ومن لديه ارتفاع في الكولسترول يستهلكون لحوم الأرانب بكثرة .

وأضاف : تربية الأرانب غير مكلفة وتحتاج إلى قفص مقسم من الداخل إلى طاقات صغيرة ، ويوضع في كل طاقة صندوق من الخشب للولادة ، وفي اقل من شهرين يكون جيل من الأرانب الصغار ، ويتم نقلها إلى طاقات أخرى وكل هذا المشروع لا يحتاج إلى مساحة كبيرة ، فالمساحة المستخدمة داخل المنزل تكون بعرض ثلاثة أمتار وارتفاع متر .

وأشار المواطن خالد عامر : ارتفاع أسعار الأعلاف أثر بشكل سلبي على الأرباح التي كنا نحصل عليها ، وفي الآونة الأخيرة أصبحنا ضحية غلاء الأسعار والأرباح تناقصت بشكل لم يسبق له مثيل ، ونتعرض للخسارة في كثير من الأحيان .

مواطن أخر يدعى طارق الحسن قال : بنيت حظيرة لتربية الحمام فوق السطح حتى أتمكن من توفير دخل إضافي يساعدني على سد جزء من ديوني التي تراكمت بعد توقفي عن العمل بسبب الحصار وإقامة الجدار.

بيع الذرة

المواطن معين زيد الذي هدم منزله القريب من حاجز قلقيلية الشرقي شمال الضفة الغربية قبل عام تقريبا بحجة عدم الترخيص قال : أقوم بغلي اكواز الذرة كي اعتاش منها وأفراد أسرتي التسعة ، واستخدم مادة الكرتون لإشعال النار حتى تنضج اكواز الذرة، ليشتريها المارون.

وأضاف : كنت اعمل في إسرائيل في مجال القصارة وكانت يوميتي تصل إلى ثلاثمائة شيقل ،إلا أن منعي من الحصول على تصاريح وعدم إمكانية للتهريب أجبرني على التفكير بهذه الطريقة الصعبة.

اخبار ذات صلة