غزة –الرسالة نت
بينما ينشغل العرب بالمبادرة الأمريكية للسلام مع إسرائيل ويستعدون لمشروع التطبيع الجديد ,تضع الحكومة الإسرائيلية خططا قيد التنفيذ تحسباً لمواجهة حرب شاملة أو التعرض لزلزال مدمر، باقامة ثمانية مدافن كبيرة.
ففي إطار استعدادات إسرائيلية واسعة لاحتمال حدوث كارثة طبيعية كبيرة أو حرب تستخدم فيها أسلحة كيمائية أو نووية يتوقع أن يصدق مجلس التنظيم والبناء على إقامة ثمانية مدافن كبيرة منتشرة من شمال فلسطين المحتلة وحتى جنوبها ويتسع كل واحد منها لثلاثة آلاف قبر.
وكشفت صحيفة «معاريف» أمس عن أن مجلس التنظيم والبناء الإسرائيلي سيعقد اجتماعا لإقرار إقامة المدافن الكبيرة لحالات الطوارئ غداً الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن» الجهات ذات العلاقة توصلت الى استنتاج منذ بضع سنوات بأن إسرائيل ليست مستعدة لاحتمال وقوع كارثة جماعية كبيرة وأن المدافن العادية لا تملك أدوات لمواجهة وضع يتعين فيه دفن آلاف القتلى في وقت واحد».
وأضافت الصحيفة أن «هيئة الطوارئ العامة» في إسرائيل تعرف أن كارثة جماعية كبرى قد تحصل جراء كارثة طبيعية أو بيئية أو انبعاث مواد خطيرة أو هجوم كبير للغاية أو حدث نووي بحجم يحتم عناية على المستوى القومي.
وجاء في مقدمة المخطط الذي سيبحث فيه مجلس التنظيم والبناء أن«الميزة الأساسية لكارثة جماعية كبرى هي العدد الكبير للمصابين وخلال ذلك تتعرض مبان وبنية تحتية لأضرار فادحة وحدوث حالة من الفزع والخوف بين السكان واستمرار إمكانية انتشار أمراض وتلوث وأوبئة».
وقالت الصحيفة إن التخوف الأساسي في إسرائيل من التعرض لهجمات صاروخية مكثف تطال جميع إسرائيل الإسرائيلية في حال نشوب حرب جديدة مع حزب الله، أو في حال نفذت إسرائيل تهديدها بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
كذلك فإنه بموجب معطيات وزارة الداخلية الإسرائيلية فإن حدوث هزة أرضية بقوة كبيرة تصل إلى 5,7 درجات على سلم ريختر ويكون مركزها في منطقة بيسان في شمال غور الأردن ستؤدي إلى مقتل نحو 19 ألف شخص.
وبحسب سيناريو الداخلية فإنه سيقتل بسبب الهزة 6800 شخص في شمال البلاد و2500 في القدس و3000 في تل أبيب و2100 في منطقة حيفا و3500 في منطقة اللد والرملة و1200 في جنوب إسرائيل.
في الجانب الآخر تركز المشاريع العربية على مجالات الرفاهية ولا يدور الحديث عن أي مشاريع لمواجهة أي عدوان خارجي