شن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في ساعات متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، هجوماً واسعاً نحو مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، وسط توارد أنباء عن سيطرتهم على قرية تل خنزير، عقب اشتباكات عنيفة مع "وحدات حماية الشعب الكردية".
وأفاد الصحفي من مدينة القامشلي بريف الحسكة، آرين شيخموس، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "محيط قرية تل خنزير، الواقعة على بعد 25 كيلو متراً جنوب غرب مدينة رأس العين، يشهد اشتباكات عنيفة منذ ليل أمس، بين وحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم (داعش) الذي شنّ هجوماً واسعاً، تمكّن على أثره من إحكام السيطرة على القرية، في وقت انسحبت فيه الوحدات نحو قرية خربة البنات والتي تبعد حوالي 2 كيلو متر عن تل خنزير".
ووفقاً للصحفي، فإنّ "وحدات الحماية الكردية خسرت خلال الاشتباكات، 13 مقاتلاً ومقاتلة، بينما سقط لـ(داعش)، ما يزيد عن 35 قتيلاً، فضلاً عن وقوع عدد من عناصرها أسرى لدى الوحدات".
من جهته، نفى الصحافي الكردي، مجيد محمد، في حديث له مع "العربي الجديد"، "سيطرة (داعش) على قرية تل خنزير"، مشيراً إلى أنّ " تل خنزير هي نقطة تماس بين مناطق سيطرة الوحدات الكردية و(داعش)، وعادة ما تشهد اشتباكات من هذا النوع، إلّا أن هجوم التنظيم اليوم كان الأوسع".
وأكّد الناطق باسم "تيار المستقبل الكردي"، علي تمو، لـ"العربي الجديد"، "عدم سيطرة (داعش) على تل خنزير"، مبرراً هجوم التنظيم أمس، "بمحاولته تخفيف الضغط عن جبهات تل حميس وتل براك بريف الحسكة الشرقي، ومدينة كوباني في ريف حلب الشمالي".
يُشار إلى أنّ "وحدات حماية الشعب الكردية"، تفرض سيطرتها على الريفين الشمالي والغربي للحسكة، وسط اشتباكات شبه مستمرة مع عناصر "داعش"، فيما يسيطر الأخير على معظم الريفين الشرقي والجنوبي للمدينة، في حين تبسط قوات النظام سيطرتها على المساحة الأكبر من مدينة الحسكة.