قائد الطوفان قائد الطوفان

اقرأ..كيف يرقص المستوطنون على جراح الفلسطينيين

قلقيلية –الرسالة نت

صبيحة يوم الجمعة الثاني من نيسان كانت قرية الفندق 15 كم شرق قلقيلية على موعد مع كابوس مسيرة للمستوطنين بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يحل هذه الايام على جراح الفلسطينيين ومعاناتهم .

"الرسالة" تواجدت بالصدفة في المكان ورصدت رقصات المستوطنين من الشباب المتطرفين الذين تحلقوا في عدة حلقات وبنادق جنود الاحتلال تحرسهم حتى من عيون الفلسطينيين الذين اجبروا على اغلاق محلاتهم في القرية والمطلة على الشارع الرئيس الواصل بين قلقيلية ونابلس ، والمستخدم من قبل المستوطنين يوميا .

رقصوا.. وهتفوا

بعد اداء صلاة الجمعة فوجيء اهالي قرية الفندق بمسيرة للمستوطنين وهي تتمركز في وسط الشارع الرئيس ، وعلى الفور طلب جيش الاحتلال من اصحاب المحلات اغلاق محلاتهم حتى يتسنى للمستوطنين النزول من مركباتهم والرقص فرحا وسرورا بعيدهم.

وعند نزول المستوطنين علت في المكان هتافاتهم والمتضمنة "نحن اصحاب الارض ولا يوجد رجل واحد يمنعنا من العيش فيها  و"العرب انذال" .

خالد بليه أحد مواطني القرية والذي يمتلك محلا في القرية، اجبر على البقاء داخله عدة ساعات حتى انتاء مسيرة المستوطنين قال للرسالة : رقصات المستوطنين جعلتني اتمنى الموت في تلك اللحظة وانا انظر اليهم من ثقب في باب المحل المغلق بأمر من جيش الاحتلال ، لم يكن يفصلني عنهم سوى بضع سنتيمترات قليلة ، وكانت صرخاتهم واصواتهم المنكرة تضج داخل المحل .

ويضيف بليه : هذه ليست المرة الاولى التي اشاهد فيها رقصات المستوطنين على جراحنا ، فكل يوم يمر الاف المستوطنين بسياراتهم ذهابا وايابا ونسمع منهم كلاما بذيئا يطلقونه من نوافذ مركباتهم ويلقون نفاياتهم علينا من مركباتهم المسرعة ، والعديد  من ابناء القرية قضوا تحت عجلات سيارات المستوطنين ،لانهم يستهترون بارواحنا ، فنحن في نظرهم صراصير مخدرة نستحق الموت .

بدوره قال السائق العمومي  محمد دعاس الذي تواجد في المكان : شاهدت عشرات المستوطنين ينزلون من سياراتهم وهم يصرخون ويرقصون ، عندها اصابني الدوار من هذا الاستفزاز فنحن اصحاب الارض نمنع من استخدام شوارعنا والعيش في قرانا ومدننا ، بينما هم يتحدوننا ويشتموننا ولا نملك الرد عليهم كما يقول السائق العمومي  دعاس .

وفي ذات السياق قالت عائلة البطه للرسالة  التي تسكن في قرية الفندق وتجاور نصبا لمستوطن يعمل في جهاز  المخابرات الصهيوني قتل قبل ثلاثة اعوام: شاهدنا رقصات المستوطنين وهم يتحدون مشاعرنا ، ولكي يؤكدوا مشاعر الانتقام لحادثة مقتل ضابط مخابرات من المستوطنين برصاص مقاومين فلسطينيين  ، وهذا ما خفف علينا مصابنا ، فهم يرقصون على جراحنا وجراحهم ، مع ان جراحنا لا تقارن بجراحهم فهم مغتصبون سارقون للارض والحياة عندنا .

وفي ذات السياق تعاني قرية الفندق البالغ عدد سكانها قرابة الف مواطن من عربدات المستوطنين على مدار الساعة ، ومنعت قوات الاحتلال بناء مسجد في القرية بحجة انه قريب من الشارع الرئيس المستخدم من قبل المستوطنين ، والذي يشكل خطرا على حياة المستوطنين حسب زعم الاحتلال .

يذكر ان عنصرين من عناصر  الامن  الوطني نفذا هجوما على ضابط المخابرات  الذي قتل في الهجوم ، وتم اعتقالهما من قبل الاجهزة الامنية وصدرت بحقهما احكام بالسجن الفعلي لمدة عشرين عاما من قبل محكمة عسكرية فلسطينية لادانتهما بقتل ضابط المخابرات الاسرائيلي ، والذي يحتفل المستوطنون في كل عام بذكرى مقتله.

 

البث المباشر