قائمة الموقع

أبو الفتوح: تحميل المقاومة مسئولية العنف بسيناء تغطية على الفشل

2015-03-12T21:23:07+02:00
عبد المنعم ابو الفتوح رئيس حزب مصر القوية
الرسالة نت - محمود هنية

قال عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية وأحد قيادات المعارضة المصرية، إن مصر باتت تخسر كثيرًا في ملف القضية الفلسطينية، بسبب غياب البوصلة المصرية الموجهة تجاه هذه القضية التي تمثل جزءاً أصيلًا من استراتيجية الأمن القومي المصري او العربي.

وانتقد أبو الفتوح في حديث خاص بـ،  السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود ازمة كبيرة في استراتيجية النظام الحالي بالتعاطي معها.

وقال إن "نظام مبارك مع خلافنا معه إلّا أنه كان ممسكا ببعض الأوراق التي كان يستطيع من خلالها أن يؤثر في القضية الفلسطينية بشكل أو بآخر، سواء من خلال علاقاته مع الفصائل المختلفة أو من خلال علاقاته مع الاحتلال".

وأضاف "النظام الحالي يمزق أوراق التأثير تلك واحدة تلو الأخرى سواء في علاقاته المتوترة مع حركات المقاومة، وفي علاقاته مع السلطة، أو حتى على مستوى الإدراك لمدى أهمية حركات المقاومة في الحفاظ على الأمن القومي المصري".

النظام الحالي لا يدرك أهمية المقاومة في الحفاظ على الأمن المصري

تصرف غير إنساني

وأكدّ أبو الفتوح على أن اغلاق معبر رفح في وجه الفلسطينيين بغزة تصرف غير "إنساني"، في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر مع الفلسطينيين، وهي علاقات "دم وتاريخ ومصير مشترك".

أما فيما يتعلق بالمنطقة العازلة بين حدود سيناء وقطاع غزة؛ أجاب "ستظل إهانة في حق النظام المصري ستكتب عليه في التاريخ، وهي مرفوضة من جانبنا، لتأثيرها على أهالي سيناء؛ ولخطورتها على الامن القومي المصري".

ولكنه في الوقت ذاته، نصح القوى الفلسطينية بعدم الخوض فيه كونه يبقى شأنا مصريا داخليا.

وردًا على وصف محكمة الأمور المستعجلة لحركة حماس بـ"الإرهاب"، أكدّ أبو الفتوح عدم اختصاصية الحكم الصادر، خاصة أنه صدر دون أي قرائن رسمية واستند على تعليقات إعلاميين اعتادوا على بث التحريض والكراهية بالمعارضين المصريين وبالأشقاء الفلسطينيين منذ عهد مبارك.

وأضاف " انحراف البوصلة الاستراتيجية وغياب الحس السياسي عند النظام القائم جعلته يحتفي بمثل هذه الأحكام، والمفترض ألا تؤثر على العلاقات المصرية الفلسطينية.

المنطقة العازلة "إهانة" بحق النظام المصري

تخبط النظام

ودعا المرشح الرئاسي السابق إلى ضرورة أن تعود مصر كطرف محتضن للقضية الفلسطينية وفصائلها، وينبغي "أن تدرك جيدًا ان عدوها الوحيد هو النظام الصهيوني، وأن الانتقاص من قدرة المقاومة أو زيادة الانقسام الفلسطيني يمثلان خطرا على أمن مصر ذاتها"، وفق تعبيره.

وعرّج أبو الفتوح على الاتهامات المصرية للمقاومة بالتورط في اعمال العنف بسيناء، مؤكدا عدم ثبوت أي تورط فلسطيني في تلك الأحداث، و"كل ما قيل في هذا الشأن كلام مرسل لا دليل عليه، ومروجيه هم مجموعة لا تجيد سوى لغة الشتم والتخوين والتحريض والكراهية"، على حد قوله.

واعتبر تحميل المسئولية للمقاومة محاولة للتغطية على الفشل في القضاء على المجموعات المسلحة التي تواجدت بسيناء منذ فترة طويلة.

أمّا عن دور دحلان في مصر، فقال إن" دوره في التنسيق مع الاحتلال ضد المقاومة، يثير من القلق والمخاوف الكثير، ويضع علامات استفهام عديدة على من يحرص على التعاون مع رجل له مثل هذا التاريخ!".

دور دحلان يثير القلق ونعتز بدور حماس وقيادتها

الموقف من حماس

وأكدّ أبو الفتوح على اعتزازه بحركة حماس وبقيادتها التاريخية منذ الشيخ احمد ياسين كونها حركة مقاومة فلسطينية أصيلة، مضيفًا "أفرق جيدا في موقفي السياسي (لا الإنسانيالمختلف مع الإخوان المسلمين فيما يخص الشأن المصري والمتفق في كثير من القضايا مع حركة حماس فيما يخص الشأن الفلسطيني".

وأضاف "يجب أن تبقى حماس حركة مقاومة فلسطينية فقط، وألا تشغل نفسها بارتباطات أخرى خارج إطار قضيتها المركزية حتى لا يعطلها فشل غيرها أيا كان ارتباطه الفكري بالحركة.

 الشأن الداخلي لمصر

وتطرق القيادي السابق في جماعة الاخوان إلى طبيعة الأوضاع بمصر وحكم الاعدامات الصادرة من القضاء المصري، مشيرًا إلى أن مصر تسير بالاتجاه الخطأ وتحكم بطريقة خاطئة.

ورفض أن تحكم مصر بالوصاية من أي طرف، مؤكدًا استحالة استقرار البلاد في ظل الحكم القائم في مصر الآن.

وأعلن أبو الفتوح مقاطعة حزبه بشكل رسمي الانتخابات البرلمانية القادمة، لأسباب عديدة من بينها أن الأجواء الحالية ليست ديمقراطية تسمح بإجراء انتخابات تنافسية جادة أو حقيقية، وفق تعبيره.

وأوضح أن من بين الأسباب التضييق البالغ على الحريات، وفي ظل التعذيب في السجون وانحياز مؤسسات الدولة للسلطة التنفيذية وفي ظل عرض الرأي الواحد دون سواه في وسائل الإعلام العامة والخاصة.

لن نشارك في الانتخابات البرلمانية وهي أشبه بديكور

وأضاف " هناك تحريض على كل معارض للسلطة بمصر، فضلًا عن العوار الذي أصاب القوانين المنظمة لعملية الانتخابات التي تجعلها في النهاية أقرب لعملية ديكورية لا قيمة لها سياسيا في النهاية".

وأكدّ أن النظام الحالي إن لم يستفق من غيه ضد الشعب المصري ولم يعد له حقوقه أو يحدث تحسنًا في حياته المعيشية، فإن عوامل الثورة أقرب للوقوع، موضحًا أن حدوثها يأتي نتاجًا لتراكمات من الظلم والعدوان والفشل.

اخبار ذات صلة