قائمة الموقع

قرعاوي: الذهاب للانتخابات انتحار سياسي للسلطة وحركة فتح

2015-03-13T15:13:38+02:00
النائب في المجلس التشريعي عن مدينة طولكرم فتحي قرعاوي
الرسالة نت-أمينة زيارة

وصف النائب في المجلس التشريعي عن مدينة طولكرم فتحي قرعاوي خطاب الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية بانه حديث "فض مجالس" وهو موجه للخارج وليس للداخل الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية التي يرى فيها -قرعاوي-انتحارا سياسيا لحركة فتح والسلطة الفلسطينية حسب تصريحات قادة فتح ونوابها.

واستهجن النائب عن مدينة طولكرم تحميل فتح والسلطة الفلسطينية حركة حماس المسؤولية عن تردي الأوضاع الداخلية والانقسام ورفض الذهاب للانتخابات، مشيراً إلى أن حماس على استعداد للاحتكام لصناديق الانتخابات التي ستكرر سيناريو عام 2006 وتنجح خاصة بعد حالة السخط التي تسود الشارع الفلسطيني من ممارسات الأجهزة الأمنية التي تزيد من وتيرة الاعتقالات يومياً.

طعنة جديدة

وتحدث النائب قرعاوي عن تزايد الاعتقالات السياسية في صفوف أبناء حماس وبالتزامن مع توصيات اللجنة المركزية لمنظمة التحرير قائلاً: الاعتقالات السياسية لم تتوقف منذ قدوم السلطة وحتى الآن، وإن كانت في وتيرة متفاوتة بين الفينة والأخرى، ولكن ما جرى في الليالي الماضية كان بطريقة غير مسبوقة ومتزامناً مع قرارات اللجنة المركزية والرئيس أبو مازن والتي دعوا فيها إلى وقف التنسيق الأمني.

وأردف قائلاً: هذه الاعتقالات تحمل عدة رسائل أولها: رسالة من الأجهزة الأمنية للكل الفلسطيني والسلطة وللمستوى السياسي أنه لا صوت يعلو فوق صوت الأجهزة الأمنية، وكذلك رسالة واضحة أنه لا مجال للمصالحة ومن يريدها سيكون مصيره الاعتقال والاستئصال.

ويعلق على خطاب الرئيس عباس قائلا: لم نلمس شيئا على أرض الواقع بل زادت وتيرة الاعتقالات والضغط وما حصل من استفزاز الأجهزة الأمنية يضع علامات حول الخطاب.

انتحار سياسي لفتح والسلطة

ويؤكد قرعاوي على أن كل الخطاب السياسي للسلطة ورجالاتها يصب في اتجاه تحميل حماس المسؤولية الكاملة عن الانقسام والوضع الفلسطيني المتردي وتراجع القضية الفلسطينية حتى الحديث عن الانتخابات "أنا موافق إذا وافقت حماس" يدلل على تجريمه لحماس وإظهارها امام المجتمع الدولي بأنها الرافضة للمصالحة والانتخابات وإنهاء الانقسام.

 وشدد على أن هناك قيادات من فتح تحدثت بشكل واضح بأن الوضع في الضفة غير مهيأ لانتخابات فورية بسبب وضع الشارع الفلسطيني الساخط من ممارسات الأجهزة الأمنية الموغلة في حياتهم.

ويشير النائب عن مدينة طولكرم إلى أن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية معقد بفعل وجود الاحتلال فعام 2015 تختلف عن 2006، فقد حاكم الاحتلال نوابا تابعين لحماس، ودفع الثمن كل من رفع دعايته تحت لواء حماس، ومعظم النواب حوكموا من 4-5 سنوات بسبب فوزهم في الانتخابات التشريعية عام 2006.

توصيات داخلية

ويجيب على تساؤل: هل يمكن للسلطة أن توقف التنسيق الأمني؟ قائلاً: اعتبار "الهباش" أحد قيادات السلطة ما صدر عن اللجنة المركزية والرئيس عباس "توصيات داخلية" يعني أن السلطة إن شاءت تنفذها وإن لم تشأ تركتها.

وقال: باعتقادي لا تملك السلطة وقف التنسيق الأمني لأنها ستُنهي نفسها وهذا أمر لا يستطيع أبو مازن بمجرد قرار أو خطاب أن يقوم به وخاصة وان كل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية تصب في صالح الجانب الاسرائيلي.

ويتطرق إلى واقع الأسرى في سجون الاحتلال مع الحديث عن خطوات تصعيدية رفضاً للظلم الصهيوني موضحاً: لدى الأسرى نفس طويل في التعامل مع الاحتلال والضغط عليه لنيل مطالبهم العادلة، لكنهم يحتاجون إلى دعم الشارع الفلسطيني وتوعيه المجتمع العربي والإسلامي والغربي بعدالة قضيتهم.

وأشار قرعاوي الذي عاش عشرات السنوات في سجون الاحتلال إلى أن أسرى حماس في السجون معاقبين بحرمانهم من الزيارة والكنتينا ومنع دخول الملابس والأغطية في درجة حرارة ما دون الصفر فقد تعمدت إدارة مصلحة السجون الضغط عليهم وعدم توفير احتياجاتهم وهذا ما جعلهم يبدأون بخطوات احتجاجية مخطط لها مسبقاً.

اخبار ذات صلة