اختطف مسلحون تابعون لجماعة الحوثي ناشطون أثناء تجمعهم لتنظيم مظاهرة رافضة للجماعة بالعاصمة صنعاء، فيما تظاهر الآلاف في تعز وإب للتنديد "بالانقلاب" وتأييدا لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن شهود عيان قولهم، إن المسلحين اختطفوا عددا من المتظاهرين واعتدوا على آخرين عندما كانوا يستعدون لتنظيم مظاهرة في شارع الزبيري وسط العاصمة.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدينة تعز مظاهرة للتنديد بانقلاب جماعة الحوثي ولتأييد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وندد المتظاهرون بالانتهاكات التي يمارسها الحوثيون، وطالبوا بإطلاق سراح المختطفين لدى "ميليشياتهم" على الفور، ودعوا إلى التصدي لمحاولات تحويل اليمن إلى منطقة لتصفية الصراعات الإقليمية.
كما شهدت مدينة إب وسط اليمن مظاهرة حاشدة احتجاجا على انقلاب جماعة الحوثي على العملية السياسية وتنديداً بالانتهاكات التي ترتكبها بحق معارضيها السلميين.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة، شعارات ترفض "انقلاب الحوثيين" ومحاولات الجماعة فرض سيطرتها على مفاصل الدولة، كما أكدوا تمسكهم بشرعية الرئيس هادي.
وسبق أن شهدت عدة مدن يمنية مظاهرات رافضة "لانقلاب الحوثيين" منذ سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي وإعلانها يوم 6 فبراير/شباط ما وصفته بـإعلان دستوري يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.
وتعتبر عواصم عربية -ولا سيما خليجية- وغربية تحركات الحوثيين انقلابا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي نجح في كسر الإقامة الجبرية التي كان يفرضها عليه الحوثيون والوصول إلى عدن حيث يباشر مهامه من هناك.
الجزيرة نت