قمعت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، ظهر اليوم الأحد، فعالية شعبية منددة بالاستيطان في قرية قريوت جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة.
وأفاد الناشط بالمقاومة الشعبية بشار القريوتي لـ أن جنود الاحتلال قمعوا الفعالية التي دعا إليها نشطاء بالمقاومة الشعبية فوق الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة الجنوبية من قريوت والقريبة من مستوطنة (شيلو) الاستيطانية.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وأوضح القريوتي، أن الاحتلال يسعى لإقامة مخطط استيطاني على حساب أراضي القرية، يربط نحو 14 تجمع استيطاني ببعضهم البعض، ويصادر ما تبقى من أراضي المنطقة الجنوبية للقرية.
وشارك بالفعالية العشرات من الناشطين بالمقاومة الشعبية من مختلف مناطق الضفة المحتلة، ومتضامنين أجانب، ومن حركة "من أجل فلسطين حرة"، وطلبة من جامعة بيرزيت، حيث زرعوا الأشجار في الأراضي المهددة بالمصادرة قبل أن تحضر قوات معززة من جيش الاحتلال وقمعتهم، وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي.
وتعاني قريوت من توغل الاستيطان في أراضيها، حيث تصادر قوات الاحتلال 14 ألف دونم من مجمل أراضيها البالغ مساحتها 22 ألف دونم، فيما تهدد 330 دونم بالمصادرة لصالح المخطط الاستيطاني الأخير، كما يمنع المواطنون من الوصول لمساحة تصل لـ 550 دونما من أراضيهم لزراعتها أو الاقتراب منها.
وتحيط بالقرية ثلاث مستوطنات هي "شيلو، وعيليه، وشيفوت راحيل"، وعدد من البؤر الاستيطانية.