أكد معتصم الميناوي مدير دائرة العلاقات العامة والدولية بوزارة التربية والتعليم بغزة، أن قرار فتح باب التسجيل للوظيفة العمومية للتعليم بالضفة دونًا عن غزة، تعزيزٌ للانقسام واستمرار لسياسة تجاهل حكومة التوافق لقطاع غزة.
وقال الميناوي في تصريحٍ لـ الأحد، إن وزارته لم تُبلّغ بقرار من الوزارة في رام الله بفتح الباب لخريجي غزة للتسجيل للوظيفة، مبينًا أن التواصل مع وكيل الوزارة بغزة وموظفيها منقطع بشكلٍ كامل.
وأضاف: "القرار يعتبر تعزيزًا للانقسام وتأزيمًا للعلاقات، ويحرم طوابير المنتظرين في قطاع غزة من أملٍ كانوا بانتظاره منذ تولي حكومة التوافق مهامها، إلا أنهم أصيبوا بإحباطٍ شديد بعد هذا الإعلان".
وتابع الميناوي: "من حق أبناء غزة أن ينضموا للوظيفة العمومية أسوةً بإخوتهم في الضفة المحتلة"، مشيرًا إلى أن قطاع يعاني بطالةً قاتلة تساهم فيها وزارة التربية والتعليم في الضفة بالشراكة مع حكومة التوافق.
ولفت إلى أن إعلان فتح باب التسجيل لوظائف التعليم للضفة فقط ليس الأول، مبينًا أن العام المنصرم شهد الإعلان نفسه دون النظر لحاجات غزة وأبناءه.
وأوضح أن الوزارة لجأت لعقود التشغيل المؤقت لسد حاجات مدارس قطاع غزة ورفدها بما يقارب 500 مدرس سنويًا، مشيرًا إلا أنها تزيد من العجز في ميزانيتها في ظل استمرار حكومة التوافق في حجب الموازنات المستحقة للوزارات في غزة.
وبيّن الميناوي أنا محاولاتٍ عدة تُجريها وزارة التربية والتعليم بغزة للتواصل مع الوزيرة خولة الشخشير ومقر الوزارة الرئيس بالضفة المحتلة، إلا أنها لا تلقي بالاً لحاجات غزة ولا تتلقى أي ردودٍ منها.
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي أعلنت اليوم الأحد، بدء استقبال طلبات التوظيف للوظائف الإدارية والأكاديمية للعام الدراسي 2015 / 2016 من خلال مكاتب مديريات التربية والتعليم في الضفة المحتلة اعتباراً من صباح الأحد المقبل، موضحةً أن عقد اختبار التوظيف سيكون صباح يوم السبت الموافق 9/5/2015.