يسود التفاؤل أوساط النفط السعودية بإمكانية تحسن أسعار النفط وصعودها فوق 60 دولاراً للبرميل لنوعية خام برنت، رغم ارتفاع إنتاج النفط الأميركي إلى أعلى مستوياته خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
وقال مستشار وزير البترول السعودي إبراهيم المهنا خلال مؤتمر للطاقة في الدوحة، أمس الأحد، إن أسعار النفط بدأت في الاستقرار حول 60 دولاراً للبرميل، خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، وإنها ستواصل الصعود، بينما سيواصل الطلب على النفط النمو بقوة.
لكن في مقابل هذه التصريحات المتفائلة تقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج النفط الصخري يواصل الارتفاع رغم تواصل زيادة عدد منصات النفط التي توقفت عن الإنتاج.
وكان خبراء نفط يأملون أن يؤدي خروج المنصات النفطية من الحقول وتوقفها عن الإنتاج إلى انخفاض إنتاج النفط الصخري، وبالتالي سيسمح ذلك للأسواق بامتصاص الفائض وتحسن أسعار النفط.
ويفسر رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي "المركزي الأميركي" السابق آلان غرينسبان عملية زيادة الإنتاج الأميركي رغم بلوغ عدد المنصات النفطية التي توقفت 922 منصة بقوله "معظم هذه المنصات التي توقفت تعمل في حقول هامشية، وبالتالي لم تؤثر على كمية إنتاج النفط الأميركي".
ويرى غرينسبان، في تعليقات لتلفزيون بلومبيرغ، أن أوبك لم تعد تقود مستويات الأسعار، كما في السابق، وإنما شركات النفط الصخري الأميركية هي التي تقود الأسعار، بما لديها من مرونة في رفع وخفض الإنتاج"، وهو ما يعني أن شركات النفط الصخري الأميركية، وليست أوبك هي التي باتت تلعب دور المنتج المرجح أو المرن".
من جانبها، ترى الخبيرة في مصرف "غولدمان ساكس أليكس ستيل" أن أسعار النفط ستبدأ في التحسن مع امتلاء المستودعات النفطية الأميركية، لأن شركات النفط وقتها لن تجد مستودعات تخزن فيها الإنتاج الجديد، مما سيضطرها إلى خفض إنتاجها".